نشر مركز "بايكَاه مركز اطلاعات علمي جهاد داشكَاي" الإيراني المتخصص في الأبحاث والدراسات العلمية والإنسانية، وعبر موقعه الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، دراسةً متخصصة قام من خلالها ببحث الأغراض والأهداف التي تدفع بالمؤمنين الى زيارة مدينة كربلاء المقدسة.
وقال المركز إن "الدراسة التي أعدّها كلُ من (إيماني خوشخو محمد حسين) و(بد مهديه)، قد بيّنت أنه "في الدراسات السياحية، يعتبر الدافع عاملاً مهماً جداً في سلوك السائح لإختيار وجهته"، مبيناً أنه "في هذه الدراسة، كان الهدف الرئيسي هو تحديد دوافع وأهداف ما يمكن إعتبارهم كـ (سائحين) من المؤمنين المشاركين في مسيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء، حيث تتأثر الدوافع، وتختلف التوقعات بالنسبة لهؤلاء الـ (سائحين) عن الخدمات السياحية التقليدية، والتي هي في هذه الرحلة بالذات، تجد الدوافع الروحية وعوامل الانجذاب الداخلي، فعالة جداً في اختيار الوجهة".
وتابعت الدراسة المعنوّنة بـ "تصنيف زوّار كربلاء على أساس الغرض من السفر ودوافعه - دراسة حالة: مسيرة الأربعين"، أنه "من أجل الدراسة النوعية، وتصنيف دوافع وأهداف الزوار في هذه المسيرة، تم استخدام أسلوب دراسة الحالة بأداة واحدة"، مضيفةً أنه "من أجل جمع البيانات، فقد تم إجراء أسلوب المقابلة شبه المنظمة مع عشرين شخصاً، ففي الأعوام المحصورة بين 1992-1995، كان لدى هؤلاء الزوّار، شرف المشاركة في الأربعين من النجف إلى كربلاء. ، حيث استند تحليل البيانات إلى الموضوعات التي تم الحصول عليها من التكوين المتقطع، ومنه المشاعر الجوهرية والمعتقدات الدينية التي كانت العاملان الرئيسيان في اتخاذ قرار السفر، وكان كل منهما مشتق من مجموعة من عدة موضوعات".
وخلصت الدراسة الى أنه "وفقاً للبيانات المستحصلة، فقد كانت الروحانية العميقة والتحرر من المتعلقات المادية، هي من أهم دوافع زوار الأربعين، فيما كان الانجذاب الروحي ومحبة الإمام الحسين (عليه السلام) الموجودة لدى شيعة آل البيت الاطهار (صلوات الله عليهم) قد هوّنت كل صعوبات السفر، كما جعلت من عدد الزوّار يتزايد كل عام بصورة منتظمة".