نشر موقع مؤسسة "ريسيرتش غيت" العالمية المتخصصة بالأبحاث والدراسات العلمية والإنسانية، دراسةً طبية متخصصة عن العزلة السريرية في مدينة كربلاء المقدسة.
وذكر الموقع أن "الدراسة التي أعدّها كلُ من (عامر حمادي) المنسوب الى جامعة كربلاء، بمشاركة الباحثين (محسن هاشم ريسان)، و(حسن أبو المعالي)، و(هادي صياح)، قد تناولت التركيز على تأثير جينات ما تسمى بـ (البكتيريا الحلزونية البوابية) أو (ب. ا. ب. ا) والتي تخضع للدراسة باعتبارها المسؤولة عن التصاق البكتيريا بالنسيج الظهاري بهدف عمل استعمار واستخدام لهذه الجينات كوسيلة فعالة لتشخيص البكتيريا المذكورة".
وجاء في الدراسة، أن "طريقة العمل قد تم تنفيذها عبر أخذ عينات سريرية للفترة من آب 2018 - آذار 2019، من (58) رجلاً و(54) امرأة تتراوح أعمارهم بين 10-80 عاماً"، مشيرةً الى "الكشف عن إصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية عن طريق إظهار جينات (ب. ا. ب. ا) على (112) مريضاً يعانون من عسر الهضم ممن يترددون على مركز امراض الجهاز الهضمي في مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية بمدينة كربلاء".
وبيّن الباحثون أن "طريقة الكشف عن العدوى البكتيرية من خزعات المعدة، تمت عن طريق العديد من الطرق لاستزراع البكتيريا من العينات السريرية على وسائط انتقائية، حيث وجد أن "معدلات الإصابة بالبكتيريا كانت مرتفعة في مدينة كربلاء، وبنسبة (87) مريضاً أي لـ (71.3٪) من المرضى ممن أظهروا نتائج موجبة للإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية، فيما بلغت نسبة الإناث المصابات بالبكتيريا، أعداداً أكثر من الذكور، في حين أظهر توزيع العدوى بالبكتيريا حسب الفئة العمرية والجنس، أن غالبية المرضى المصابين كانوا من ذوي الأعمار الأصغر قبل أن ينخفض منحنى الإصابات بعد سن الأربعين".
وخلصت الدراسة الى أن "أكثر الحالات الطبية المصاحبة للإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية، هي التهاب المعدة، القرحة الهضمية، النزف المعدي، ثم سرطان المعدة على التوالي وبمعدلات عالية لدى سكان مدينة كربلاء المقدسة وخصوصاً لدى الأعمار الأصغر وفي صفوف المرضى الإناث على وجه التحديد، فيما تم الكشف عن علاقة مهمة بين عدوى البكتريا المشمولة بالدراسة، وبين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد".