نشر موقع "أستروفيزيكس داتا سيستم ADS" العالمي المتخصص بالدراسات والبحوث العلمية، ورقةً بحثية خاصة تناولت تحليل جودة الهواء في مدينة كربلاء المقدسة.
وقال الموقع التابع لوكالة "ناسا" والمدار من قبل مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، في مستهل هذه الورقة البحثية، إن "تلوث الهواء يعد أخطر أنواع التلوث البيئي، حيث أن حجم الهواء الموجود على هذا الكوكب، منخفض للغاية، ولا يستطيع الناس العيش بغياب الهواء لأكثر من بضع دقائق".
وبيّن الباحثون المشاركون في إعداد هذا العمل البحثي، وهم كل من "رائد عبد اللطيف"، و"صلاح حمادي"، و"قاسم السعدي"، أن "البحث يركّز على تحليل تسلسل اثنين من الملوثات في مدينة كربلاء المقدسة وهما (PM10 و PM2.5)، حيث تم ذلك بالفعل عبر بناء ثلاث محطات مراقبة على الشارع الرئيسي للمدينة، والذي يعتبر حيوياً جداً بحكم ربط للعديد من الأحياء السكنية، وإحتوائه على العديد من المؤسسات الحكومية والصحية كالمستشفيات".
وأضاف معدّو البحث، أنه "قد تم تنفيذ نموذج (Temp-Monitor Airing-1000) لتحقيق هدف هذا البحث، حيث تبيّن أن مستويات طيف (PM10) و (PM2.5) كانت بين 165.5 و23.5 ميكروغرام/م3، وبين 32 و8.1 ميكروغرام/م3، على التوالي خلال وقت العمل بالمشروع والذي بدأ بحلول شهر شباط 2020 ولغاية تموز 2020"، مشيرين الى أن "متوسط مستوى (PM10) من المحطة (1) يتجاوز المستوى السنوي الذي حددته منظمة الصحة العالمية، فيما يبلغ متوسط مستوى (PM2.5) أقل من المعيار السنوي لمنظمة الصحة العالمية، إلا أن مستوى (PM2.5)، كان أكبر من حد منظمة الصحة العالمية من المحطة (2) في منتصف نيسان 2020".
وأشار موقع "أستروفيزيكس داتا سيستم ADS" الى أن البحث كان قد كشف أيضاً، عن أن "العديد من العناصر هي ذات قدرة على زيادة مستويات الـ (PM) في المناطق الحضرية، كالانبعاثات الخاصة بعوادم السيارات وغيرها"، مؤكداً على "إمكانية جميع المكوّنات في لعب دورٍ مهم في تطوير تركيزات المستويات المذكورة".