أشاد مركز "بريتانيكا" البريطاني للدراسات والبحوث بالأهمية الدينية والحضارية والسياسية والإجتماعية التي تمتلكها مدينة كربلاء المقدسة عبر التاريخ.
وأورد المركز في تقرير نشره عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، الألفاظ المتعددة لأسم كربلاء في اللغات الأخرى، مبيناً أنها "واحدة من أبرز المدن المقدسة لدى شيعة آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، والواقعة على بعد (88 كم) جنوب غربي بغداد، كما ترتبط كلتا المدينتين ببعضهما عن طريق السكك الحديدية".
وأضاف التقرير، أن "الأهمية الدينية للمدينة، تنبع من إحتضان أرضها لمعركة كربلاء الواقعة سنة (680 م)، والتي تميّزت بعدم التكافوْ بين طرفيّ المعركة ممثليّن بحفيد رسول الله (صلى الله عليه آله) من إبنته السيدة فاطمة الزهراء، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليها السلام) من جهة، والقوة التي أرسلها الطاغية الأموي يزيد بن معاوية، من جهة أخرى"، مبيناً أن "هذه المدينة، هي واحدة من أهم المزارات ومعاقل الطقوس الدينية لأتباع آل البيت في العالم، أبرزها زيارة الأربعين المليونية السنوية".
وتابع مركز "بريتانيكا" الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن "الغزاة الوهابيون دمروا هذه المدينة المقدسة عام 1801م، ولكن سرعان ما أُعيد بناؤها، حيث يعتبر أتباع عقيدة آل محمد (عليهم السلام)، أن الدفن في إحدى المقابر العديدة المنتشرة بالمدينة، هي وسيلة أكيدة للوصول إلى الجنة، كما حافظ المجتمع الديني في المدينة على علاقات وثيقة مع إخوانه في الدين من مواطني الدول الأخرى وخاصةً الإيرانيين منهم.
وأضاف المركز أن "كربلاء لا تزال تعمل كمركز تجاري ونقطة انطلاق للحج إلى مكة المكرمة، في حين ان الجزء الأقدم من المدينة محاط بجدار، فيما تقع المباني الأحدث في الجنوب منها"، مبيناً أن "كربلاء كانت مركزا للوقوف بوجه حكّام البلاد قبل أن يتم إخماد هذا النهوض بصورة وحشية بعد حرب الخليج (1990-1991).