ذكرت مؤسسة "أوبن إيديشن فريميوم" البحثية البرازيلية، وعبر دراستها التفصيلية الخاصة بأصول ونشأة الدين الإسلامي في بلادها وتحديداً عقيدة آل البيت الأطهار "عليهم السلام"، أن جمعية (الخير) الإسلامية في مدينة "ساو باولو" والتي تم تأسيسها في عام 1985م، تتولى إقامة دورات في تاريخ الإسلام والممارسات الدينية والتقاليد والفقه وتفسير القرآن، كما قامت بنشر مجلة متخصصة أسمتها بـ "Revista Islâmica Evidências".
وبيّنت المؤسسة في دراستها المعنونة بـ "الوجود الإسلامي في البرازيل: لمحة تاريخية موجزة" للباحثة "سميرة عادل عثمان"، أن "المسجد التابع لهذه الجمعية، يضمّ في طياته ما أسمته بـ (تقويم مكثف) من الأنشطة الدينية كالصلوات اليومية، وصلاة الجمعة، وأعمال شهر رمضان، والأعياد الإسلامية، وبصورة تحتضن جميع طوائف المسلمين، فضلاً عن المراسيم الخاصة بأتباع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كمناسبات ولاداتهم وإستشهادهم وخصوصاً ذكرى عاشوراء والأربعين".
وأشارت "عثمان" الى أن "نشاطات الجمعية لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعدّته لتصل الى إحياء جميع المناسبات الخاصة بنساء بيت النبي (صلى الله عليه وآله) كذكرى وفاة السيدة خديجة، ومولد وإستشهاد فاطمة الزهراء، ومولد وإستشهاد السيدة زينب الكبرى (صلوات الله عليهن)".
وأشارت مؤسسة "أوبن إيديشن فريميوم"، الى أن "من بين المعالم الشيعية الأخرى في البرازيل، هي (الجمعية الإسلامية الخيرية في بارانا) والتي تأسست في عام 1957م، والتي هدفت على غرار نظيرتها في (ساو باولو)، الى تعزيز الانتماء العربي والحفاظ عليه، بغضّ النظر عن الاختلافات الطائفية، كما تم الإنتهاء في عام 1976، من بناء مسجد (علي بن أبي طالب) قبل أن تتم إعادة تشكيله في وفق تصميمه المعماري الحالي عام 1983م، في حين هاجر رجال دين من مصر في العقود القليلة الماضية بعد أن إستبصروا في إيران".
وأضافت المؤسسة، أنه "توجد أيضاً دار عبادة في مدينة (ساو جوزيه) بالعاصمة، والتي ترتبط بجمعية (كوريتيبا) الخيرية، فضلاً عن (المعهد البرازيلي للدراسات الإسلامية في بارانا) الذي يهدف إلى توضيح ونقل التعاليم الروحية والثقافية الحقيقية للدين الإسلامي، كما تبثّ جمعية (الخير) الإسلامية، برنامجاً تلفزيونياً بعنوان (مفاتيح الجنة) بالإضافة الى إصدارها لستة كتب حول قضايا الإسلام المختلفة".