ذكّرت صحيفة "ناشونال هيرالد" الهندية، نقلاً عن المفكر الإسلامي الشهير "علي شريعتي"، قوله إن "الدين هو ظاهرة مذهلة تلعب أدواراً متناقضة في حياة الناس، إذ إنه يمكن أن يدمر أو يبني، ينيم أو يوقظ، يستعبد أو يحرر، كما يستطيع أن يعلم الانقياد أو يعلم الثورة".
ونقلت الصحيفة في سياق مقال إفتتاحي لها عن عمق وتأثير موقعة كربلاء في التأريخ الإنساني، إن " صدى القصة الخاص بهذه الموقعة، لا يزال يُسمَع وبقوة في كل زمان ومكان"، مضيفةً أن "نشر رواية بنغالية من القرن التاسع عشر بعد ترجمتها إلى الإنكليزية قد أوضح هذا الأمر بشكل واضح، حيث كان الروائي والكاتب البنغالي الشهير (مير مشرف حسين) في عام 1885م، قد عزم على أن يروي قصة كربلاء بلغته الأم، مستخدماً خياله الأدبي إلى أقصى حد، فكان له ذلك عبر روايته المعنونة (بيشاد سنذو) أو (محيط من المأساة) والتي حققت نجاحاً شعبياً كبيراً في حينها لدى المسلمين والهندوس على حد سواء".
وأضاف كاتب المقال "كولديب كومار"، أن "مترجمة هذا الكتاب (ألو شومي) قد ذكرت في مقدمتها الإستدلالية عنه، أن النجاح الهائل لرواية (بيشاد سنذو) قد شجع (مير مشرف حسين) على كتابة ملحقيّن إضافيين لها بعنوان (أدّار بارفا) أو (عملية الإنقاذ) والذي نُشر في عام 1887م، و(يزيد باد بارفا) أو (ذبح يزيد) والذي نُشر بدوره عام 1891م، ليتم بعدها طبع الأجزاء الثلاثة معاً في كتاب واحد".
وأشار "كومار" في ختام مقاله، الى أن "مما جاء أيضاً في الكتاب، هو سرد لقصة مجتمع (الحسيني براهمين) الهندي، والذي إستوطن أفراده في الأراضي العربية خلال القرن السابع الميلادي، قبل أن يضحّوا بأرواحهم من أجل الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته العادلة بٌعيد مشاركتهم في معركة كربلاء".