ذكرت وكالة "أهل البيت" الدولية للأنباء، وضمن سياق تقريرها الخاص عن أجواء الإحتفاء بذكرى مولديّ خاتم الأنبياء والمرسلين، النبي محمد بن عبد الله، وحفيده الإمام جعفر الصادق "صلوات الله عليهما" في عدد من دول العالم، أن خاتم الأنبياء والمرسلين كان قائداً إصلاحياً اجتماعياً وزعيماً سياسياً، فيما كانت رسالته، أساس النهوض بالتوحيد والأخلاق الحميدة، متمثلةً بالقرآن كأعظم معجزاته.
وقالت الوكالة، إنه "على الرغم من أن النبي وُلِد في مجتمع شبه الجزيرة العربية المشرك بالله، إلا أنه لم يعبد أي صنم في حياته قط، وكان يتجنب الأخلاق غير اللائقة التي كانت متفشية في ذلك المجتمع قبل الإسلام، وحتى في ظل إضطهاده الدائم من قبل مشركي قريش لسنوات عديدة، إلا أنه لم يتخلَّ هو وأتباعه عن نشر رسالة الإسلام".
وتابع التقرير أنه "بفضل جهود رسول الله (صلى الله عليه وآله)، انتهى عصر الجاهلية، وتحوّل المجتمع العربي المشرِك إلى مجتمع موحّد خلال وقت قصير، ومع إقتراب نهاية حياة الرسول، اعتنق كل سكان شبه الجزيرة العربية الإسلام، لتستمر أعداد المسلمين في النمو منذ ذلك الحين، وبصورة جعلت من الإسلام، الدين الأسرع نمواً في العالم حالياً".
وأشارت وكالة "أهل البيت" في سياق تقريرها، الى أن "المسلمين إستذكروا أيضاً، مولد سادس الأئمة المعصومين، جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) والذي إستمرت إمامته لمدة (34) سنة قمرية، وكانت قد تزامنت مع حكم آخر خمسة خلفاء أمويين، ومع عهد أول خليفتين عباسيين"، مبيّنةً أنه "بسبب ضعف الحكم الأموي في عهده، تمكن الإمام الصادق من ممارسة أنشطة علمية أوسع نسبياً، الى درجة قيل معها، إن عدد أصحابه وطلابه ومن نقل عنه الأحاديث، بلغوا أربعة آلاف شخص، بحيث كانت معظم أحاديث أهل البيت الصحيحة، هي مأخوذة بالأصل من الإمام الصادق".
وأضاف التقرير أنه "وبغرض تسهيل اتصالاته مع شيعته، أنشأ الإمام الصادق (عليه السلام) شبكة الـ (وكالة) التي إستمرت أنشطتها وتوسعت بشكل متزايد حتى نهاية الغيبة الصغرى".