ذكرت صحيفة "دايلي ستار" الهندية، وضمن سياق مقالها الخاص عن أهم وأشهر الحسينيات التاريخية المشيّدة في بلادها، أن هذا النوع من الأماكن العبادية تنتشر في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً في العراق وإيران، حيث تسمى هناك بـ "حسينية"، بينما في باكستان، فتسمى بـ "إمام باراغ" وفي الهند بـ "إمام بارا".
وبيّنت الصحيفة في المقال المعنون بـ "الإمام بارا الشهيرة: أضرحة مقدسة للمسلمين الشيعة"، أن "تاريخ الحسينيات يعود إلى الفترة التي تم فيها إطلاق سراح الأسرى والسبايا من آل بيت النبي (صلوات الله عليهم) من سجون دمشق بُعيد مذبحة كربلاء، وتوجههم لإقامة مجلس عزاء على أرواح شهداء تلك المذبحة"، مضيفةً أنهم "إستقروا في أحد المنازل، ودعوا أتباعهم والمتعاطفين معهم كي يتم إستذكار ما حدث في تلك البقعة المقدسة".
وأشار كاتب المقال "علي حامد خان"، الى أنه "مع مرور الوقت، تطوّرت مجالس العزاء، وإتّخذت شكلاً وحجماً أكثر تفصيلاً وروعة، لتبلغ ذروتها في العهد الصفوي في إيران وأثناء عهود كل من (علي فيردي خان)، و(سراج الدولة)، و(آصف الدولة)، وعلى إمتداد سلالة (النجفي) اللاحقة في البنغال".
أما في الهند، فقد بيّن "خان"، أن "العصر الذهبي لإنتشار الحسينيات الخاصة بأتباع عقيدة أهل البيت (عليهم السلام)، كانت خلال فترات حكم سلالة النواب (عوض)، و(واجد علي شاه)، وأسلافه (محمد علي شاه) و(أمجد علي شاه)، ونواب إمارة (رامبور) التاريخية القديمة، (مرتضى علي خان)، و(ذو الفقار علي خان)، بالإضافة الى نواب ولاية (باتنا)، وسلالة النبلاء في ولاية (سالارجونغ) التابعة لمقاطعة (حيدر أباد) الشهيرة".