نشرت شبكة "بول نيتوورك" التلفزيونية الباكستانية، وعبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، مقالاً مفصّلاً أكّدت فيه إن شهر محرم، هو الشهر الأول من التقويم الإسلامي، وثاني أقدس الأشهر عند الله بعد رمضان بسبب وقوع فاجعة كربلاء ضمن أيامه التي يحيي المسلمون ذكراها بالعزاء على مصاب حفيد النبي محمد، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم" حتى بعد مرور (1400) عام على وقوعها.
وقالت الشبكة في مقالها المعنوّن بـ "معركة كربلاء... مثال للإيمان"، إنه عند حلول ذكرى موقعة كربلاء، فإن المرء لا يستطيع كبح الدموع التي تنبعث من أعماقه عند التفكير في الكارثة التي واجهها أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك اليوم، حيث يتشابك العقل، ولا توجد كلمات تشرح مدى قوة المعتقد الذي حملوه حينها"، مضيفةً أنه "بمن فيهم الأطفال الصغار وكبار السن، قُتل ما مجموعه (72) شخصاً على أرض كربلاء حينها دون رحمة أو شفقة من قبل جيش يزيد، إلا أنهم أصبحوا شهداء ولم يتم نسيانهم بسبب تقديمهم مثالاً على عدم ترك الكفاح من أجل الحق".
وأشارت كاتبة المقال "أنوشيا جابين" الى أنه "عندما ننظر إلى الوراء في تاريخ الإسلام، قد نرى أدلة ظرفية تدعم تعاليم الإسلام وتعمل كدليل لنا لفهم الهدف الأساسي للدين في الحياة، فمنها هي طاعة النبي إبراهيم (صلوات الله عليه وعلى نبينا وآله) لأوامر الله دون أن يشكك في شيء، وتوكّل النبي يوسف على الله في مواجهة الصعوبات طوال حياته، وخاتمهم النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في صبره على كل مشقة وإيمانه بالله الواحد وحده، فضلاً عمّا مثّله جميع الأنبياء الآخرين كقدوة لهم، لتكون بذلك معركة كربلاء، إضافة لمثل هذه الحوادث التي تركت دروساً ضخمة للبشرية جمعاء".