أفادت صحيفة الـ "مونيتر" الإلكترونية العالمية، بتوقيع العراق عقوداً مع شركات أجنبية لإنتاج طاقة نظيفة في محاولة للحد من منحنى التلوث المتزايد.
وقالت الصحيفة في تقرير مفصّل، إن "أبرز هذه العقود، هو ما تم توقيعه مؤخراً مع التجمع التجاري الذي تقوده شركة (سكاتيك) النرويجية لبناء مشروع للطاقة الشمسية بقدرة (525) ميغاوات، والذي يتكون من محطة (300) ميغاوات في محافظة كربلاء المقدسة، ومحطة (225) ميغاوات في بابل، بتكلفة 3.6 سنت للكيلوواط / ساعة".
وتابع التقرير، أن "العراق وقّع أيضاً مع شركة (مصدر) الحكومية الإماراتية، عقداً لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إجمالية تبلغ (1) غيغاوات، يجري الآن تنفيذ المرحلة الأولى منها في كل من ذي قار، والأنبار، ونينوى، وميسان، بالإضافة الى عقد آخر مع شركة النفط الفرنسية (توتال إينيرجيز) لبناء محطة شمسية بقدرة (1) غيغاوات في محافظة البصرة".
وأشارت الصحيفة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، الى أن "الجهود العراقية الحالية نحو الإعتماد على الطاقة النظيفة، جاءت في أعقاب انضمام البلاد إلى اتفاقية باريس للمناخ للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بداية هذا العام"، مؤكدةً إن "التحول نحو الطاقة النظيفة يمكن أن يضيف إلى ميزانية العراق، أكثر من (5) مليارات دولار سنوياً من استغلال النفط الخام، والذي يمكنه تشغيل محطات كهربائية وإنهاء واردات الغاز من إيران".
يذكر أن العراق يحتل مرتبةً عاليةً في مقياس التلوث البيئي، والذي يرجع سببه إلى زيادة إنتاج النفط وحرق الغاز، وزيادة عدد السيارات ومولدات الكهرباء الأهلية، بالإضافة إلى التصحر الواسع، وإرتفاع درجات الحرارة، حيث أدّت هذه الأسباب إلى العديد من المشاكل أبرزها حدوث آلاف حالات السرطان الجديدة سنوياً.