أوردت صحيفة "ميدل إيست آي" العالمية، بحيرة الرزازة الواقعة غربي محافظة كربلاء المقدسة، ضمن تقرير مفصّل أكّدت فيه إن إرتفاع درجات الحرارة وسوء الإدارة، قد يساهمان في إنعدام الأمن المائي بمنطقة الشرق الأوسط ويمكن أن يؤدي إلى أزمات بيئية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "بحيرة الرزازة المسماة أحياناً بـ (بحيرة الملح)، كانت تجتذب في السابق آلاف الأشخاص ضمن رحلات سياحية يومية، إلا أنها الآن تشبه أرضاً مهجورة محاطة بالقوارب المتحللة والأسماك النافقة بعد الجفاف الدراماتيكي الذي أصاب مياهها".
وتابع التقرير، أن "هذه البحيرة التي تحصل على مياهها من نهر الفرات والأمطار والمياه الجوفية، كانت سبباً في توفير سبل العيش للمواطنين العراقيين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بها، لكن سياسات المياه الإقليمية قد أسهمت في انخفاض مستويات المياه بالبحيرة، حيث أُلقي الكثير باللوم في هذه المسألة، على تباطؤ التدفق من نهر الفرات نظراً للسدود المقامة على منبعه في تركيا".
ونقلت الصحيفة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، عن عضو المجلس الاستشاري لوزارة الموارد المائية العراقية، "عون ذيب"، قوله في لقاء خاص، إن "وزارة الزراعة العراقية قد حاولت في تسعينيات القرن الماضي، إطلاق مشروع لتربية الأسماك البحرية، لكنه فشل، مما يشير إلى موت البحيرة"، فيما ذكر مسؤولون آخرون أن "تقلص حجم البحيرة يرجع إلى موجات الجفاف المتكررة التي شهدها العراق في السنوات الأخيرة، والتي يمكن أن تستمر حتى عام 2026، فضلاً عن مستويات التلوث الكبيرة الموجودة في مياهها والتي تزيد من تعقيدات جهود إنقاذ البحيرة".
وأشارت صحيفة "ميدل إيست آي"، الى أن " من بين المراكز المائية الإقليمية المهددة بالجفاف، هي بحيرة (أورميا) في إيران، والبحر الميت بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبحيرتيّ (طوز) و(فان) في تركيا".