نشرت دار "أرتيانا" العالمية للمزادات والتحف الأثرية، تقييمها الخاص بإحدى اللوحات الفنية التي تجسّد واقعة كربلاء والمعروضة في أروقة هذه الدار منذ عام 2014م.
وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للدار، أن "اللوحة المعنونة بـ (كربلاء) للرسام الهندي (مقبول فضة حسين)، تتضمن سهاماً متطايرة بين حصانيّن يخوضان معركة حامية (كرمزية الى القوتيّن المتقاتلتيّن)، حيث تظهر تلك الوحوش القوية بدون حوافر، كجزء من اللغة البصرية لمبدع اللوحة"، مشيراً الى أن "الرسام (حسين) إستخدم خطوطًاً خشنة تعكس الحركة والطاقة وتعطي التكوين العام، جودة ديناميكية".
وتابع الموقع في تقييمه لهذا العمل الفني، أنه "تم إستخدام ألوان قاتمة من اللونيّن البني والرمادي (في إشارةٍ إلى كآبة الحرب وما أعقبها من فوضى واضطراب) كدليل على براعة الفنان في المهارة والرؤية الفنية، كما يظهر في الصورة أيضاً، سيف (ذو الفقار) الأسطوري، والذي ورثه الإمام الحسين من والده أمير المؤمنين (عليهما السلام) وقاتل بواسطته".
وأشارت دار "أرتيانا"، الى أن "معركة كربلاء كانت قد إكتسبت أهمية وجودية في مجموعة واسعة من المجالات الثقافية التي يشارك فيها المسلمون كحدث تاريخي مهم في حياة ملايين المسلمين، حيث ترك هذا الحدث علامة رمزية لا تمحى على نطاق الممارسات التعبدية، وعلى نقل التاريخ الإسلامي، والتطورات اللاحقة فيما يخصّ التصوف الديني والحركات الإصلاحية في جميع أرجاء العالم الإسلامي.
ومما جاء أيضاً في التقييم الخاص باللوحة، أن "أحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) من قبل الشعوب المحبّة له بصورة سنوية على شكل مجالس عزاء أو مسيرات تشييع رمزية، كان من بين المشاهد التي نشأ عليها الفنان الهندي الراحل (مقبول فضة حسين) مذّ كان في الخامسة عشرة من عمره، وكانت أبرز مصادر الإلهام له طوال مسيرته الفنية".