نشر موقع "وورلد أطلس" العالمي المتخصص بشؤون الجغرافية العالمية، دراسة مختصرة عن معالم الأهمية التاريخية والجيوسياسية لنهر الفرات، بما فيها علاقته بموقعة كربلاء وإستشهاد الإمام الحسين "عليه السلام".
وقال الموقع، إن "نهر الفرات يعتبر أطول نهر في منطقة غرب آسيا، حيث يبلغ طوله حوالي (2800) كيلومتر ابتداءً من منبعه في المرتفعات الأرمنية جنوبي شرق تركيا قبل أن يتدفق عبر دولتيّ العراق وسوريا"، مضيفاً أن "الفرات يلتقي فيما بعد بنهر دجلة، حيث يحتل هذيّن النهرين أهمية خاصة في منطقة الهلال الخصيب، فضلاً عن كونهما المهد الأساس للعديد من الحضارات القديمة".
وتابعت الدراسة، أنه "كان يشار إلى نهر الفرات في العصور القديمة بإسم (بيراث)، كما ورد ذكره في كتاب (سفر التكوين) كأحد الأنهار الأربعة التي تتدفق من جنة عدن التوراتية، فضلاً عن ذكره في أحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، فيما كانت ضفاف هذا النهر، هي الموقع الذي شهد إندلاع فاجعة كربلاء عام 680 م".
وأشار موقع "وورلد أطلس"، الى أنه "بالإضافة الى إحتواء نهر الفرات على العديد من أشكال الحياة الحيوانية والنباتية المهمة والنادرة، فإنه شكّل لفترة طويلة، الحد الشرقي للسيطرة الرومانية على هذه المنطقة، والحدود الغربية للإمبراطورية الفارسية، كما كان الى جانب نهر دجلة، يمثل سبباً في توترات سياسية خطيرة بين دول العراق وسوريا وتركيا من أجل السيطرة على مياههما بغرض الري وتوليد الطاقة الكهرومائية".