شهدت العديد من دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية، إقامة مراسيم العزاء بمناسبة حلول ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي "عليهما السلام" في 20 من شهر صفر الجاري.
وأوردت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، أنه الى جانب محط رحال المعزين في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق، فقد كانت أكبر مظاهر العزاء هي ما شهدته جمهورية الهند، حيث أفاد موقع "أمارو جالا" الإخباري المتخصص ووسائل إعلامية أخرى منها صحيفة "سيوان أونلاين" الإلكترونية، بـ "مشاركة العديد من المدن والبلدات الهندية في مراسيم الأربعين المسماة محلياً بـ (شهلوم) عبر تسيير مواكب الحداد الجماهيرية بدءاً من ظهيرة يوم الحداد وحتى وقت متأخر من المساء"، فيما ذكرت مجلة "أوتلوك"، أن "قوات الشرطة قامت بإغلاق الشوراع والطرق الرئيسية في الأماكن التي تشهد إقامة مراسيم العزاء بغرض تسهيل حركة جموع المعزين، فيما تولّت المؤسسات الحكومية المحلية بتوجيه المواطنين الراغبين في المشاركة بهذا الحدث الديني السنوي عبر مواقع التواصل الإجتماعي".
وفي الهند أيضاً، فقد أعلنت صحيفة "أمريت فيتشار" المحلية، عن "خروج مواكب طلابية شبابية بغرض المشاركة في مراسيم إحياء ذكرى أربعينية سيد الشهداء، بالإضافة الى بيانها لأسماء المواكب الكبرى المشاركة في المراسيم، والحسينيات المستضيفة لمجالس العزاء، فضلاً عن رجال الدين والشخصيات البارزة التي شاركت في هذه المراسيم"، فيما نشر محرك البحث العالمي "أوبيرا"، وعبر خدمته الإخبارية، تقريراً عن "إقامة مسيرة عزاء موحدة في الهند، يتكون أعضائها من النساء والأطفال فقط، الى درجة كانت القوات التي توّلت حمايتها والمواكب الخدمية التي تقع على طريقها، هي من العنصر النسائي فقط".
أما في باكستان، فقد أوردت صحيفة "نايشن"، معلومات تفصيلية عن الطرق التي سلكتها مسيرات العزاء الحسينية في عاصمة البلاد ومدن باكستانية أخرى وسط إجراءات أمنية مشددة بينها قطع خدمة الهاتف لمحمول، فيما أشادت صحيفة "إنترناشونال نيوز" الباكستانية شبه الرسمية، بمظاهر الوقار والروحية العالية التي شهدتها مراسيم الحداد"، فيما دعت نظيرتها صحيفة "أردو بوينت" الى إستلهام المعاني التي جسّدها سيد الشهداء "عليه السلام" في حركته الإصلاحية كونه "لم يكن فقط بطلاً عظيماً للإسلام، وإنما كرمز لفلسفة فريدة" حسبما ذكر المتحدثين أمام الجموع المشاركة في إحياء ذكرى الأربعين.
وفي سياق متّصل، فقد خرجت جموع المؤمنين في إقليم جامو وكشمير، لمواساة آل النبي الأطهار "صلوات الله عليهم"، عبر مسيرات حاشدة ومواكب خدمية كبيرة، حيث نقلت أهم صحف الإقليم، ومنها صحيفة "دايلي إكسلسيور" عن هذه الجموع، تأكيدها إن "كربلاء علّمتهم كيف يخدمون الناس، والوقوف مع المظلوم ضد الظالم، بل والتضحية من أجل تحقيق هذا الهدف"، فيما نشرت صحيفة "مينا أف أن"، تقريراً مفصّلاً عن المواكب الحسينية المشاركة في هذا الحدث الديني، بالإضافة الى تسليطها الضوء على بعض الفعاليات البارزة فيها، ومنها عرض نسخة من القرآن الكريم بخطّ الإمام موسى الكاظم "عليه السلام".
وفي القارة الأفريقية، فقد واصل المؤمنون في العاصمة النيجيرية "أبوجا"، إقامة المراسيم الحسينية بالرغم من قمع السلطات لها حسبما أفادت به صحيفة "هاوسا" المحلية، مؤكدين إنهم "كانوا يداومون على إحياء هذه الشعائر بصورة سنوية منذ أكثر من (40) عاماً، وليس في العاصمة فقط، وإنما في مدن كبرى مختلفة مثل (زاريا) حتى في ظل المنع الحكومي".