أفادت صحيفة "هيرالد" الأسكتلندية بإقامة مجموعة من المراكز والمؤسسات في بلادها، لـ "مسيرة سلام" إنسانية تجوب العديد من المدن والمقاطعات في هذه المملكة الأوروبية في أسلوب يحاكي التجارب الإنسانية التي تطرحها مسيرة زيارة الأربعين بين النجف وكربلاء.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث، إن "هذه المسيرة هي إستكمال لمسيرة تم إطلاقها في العام قبل الماضي من قبل مواطن أسكتلندي مسلم ولنفس الغرض"، مضيفةً أن "المسيرة التي قُرر إقامتها بنفس موعد زيارة الأربعين في كربلاء يوم الثلاثاء القادم والمصادف لـ 28 أيلول، ستعتمد نظام تبديل المدن سنوياً، حيث ستقام حالياً في مدينة (إدنبرة) خلفاً لموقع إقامتها السابق في مدينة (غلاسكو) التاريخية الشهيرة مروراً بعدة بلدات ومواقع تاريخية ودينية وحكومية".
وتابع التقرير، أنه في عام 2019، قام المواطن (أميد فيرساتشي) بدعم من جمعية (أهل البيت) الأسكتلندية وبالتعاون مع مشاريع ثقافية واجتماعية ودينية في المملكة، بأداء مسيرة يبلغ طولها (50) ميلاً على الأقدام كمحاكاة لزيارة الأربعين بين النجف وكربلاء والتي كان قد شارك بها في أعوام سابقة، من أجل التعريف بتاريخ وأسباب هذه الزيارة لدى المجتمع الأسكتلندي، وبيان الرسالة الإنسانية الشاملة التي قدّمها الإمام الحسين (عليه السلام) لكل البشرية".
ونقلت صحيفة "هيرالد" في ختام تقريرها، عن رئيس مجلس إدارة جمعية "أهل البيت" الأسكتلندية، "شبير بيك"، قوله في لقاء خاص، إنه "بالرغم من تأجيل مسيرة العام الماضي بسبب ظروف جائحة كورونا، إلا أنها أثمرت عن تعاون ناجح بين المجتمعات الدينية وغير الدينية في البلاد، حيث ستكون المسيرة القادمة أكثر تأثيراً بفضل الدعم الذي حظيت به من قبل رئيس اللوردات في المدينة وعمدتها، على أمل أن نغطي جميع المدن الأسكتلندية في السنوات القادمة لنصل الى مدينة (إينفيرنيس)، العاصمة الثقافية للبلاد والواقعة في أقصى الشمال بحلول عام 2022".