نشرت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، تقريراً خاصاً سلّطت من خلاله الضوء على إحدى الشعائر الحسينية السنوية المطبّقة في بلادها تحت أسم "تبرّك".
وقالت الصحيفة في تقريرها المعنوّن بـ "تبرّك: طقس العطاء والمشاركة"، إن "هذا الطقس العاشورائي يتمثّل بتوزيع القائمين على مجالس العزاء الحسيني، الأطعمة والأشربة لجموع المعزين طلباً للبركة من قبل كل من المانح والمتلقي على حدٍ سواء"، مشيرةً الى أن "إقامة مثل هذه النشاطات لا يقتصر على مدينة (لاكناو) ذات الأغلبية السكانية الموالية لأهل البيت (عليهم السلام) أو في جمهورية الهند برمّتها، بل وفي جميع أنحاء العالم".
وينقل التقرير عن رجل الدين الهندي البارز "مولانا سيد ميسم زيدي" قوله في لقاء خاص، إنه "بحسب المصادر، فإن الفكرة وراء هذا النشاط، تعود إلى فترة ما بعد موقعة كربلاء، حيث بدأ أحد أفراد عائلة الإمام الحسين (عليه السلام) بتقديم الحبوب المطبوخة، والمسماة محلياً بـ (خيشرة) الى الأسرى والسبايا، فيما تقدّم حالياً إلى الحاضرين في المجالس وأفراد عوائلهم المتبقين في المنازل، كي تصل البركة الى الجميع".
وفي ذات الإطار، فقد أشار أحد أصحاب المطاعم والمدعو "شيراز منزار"، الى أن "ثقافة توزيع الـ (تبرّك)، كانت قد بلغت ذروتها في عهد مملكة النواب الهندية الموالية لآل بيت النبي (صلوات الله عليهم)"، مؤكداً إن "الطلب على الوجبات الجاهزة للتوزيع لايزال متواصلاً إلى حد كبير بالرغم من ظروف إنتشار جائحة كورونا".
وبيّنت الصحيفة الهندية أن "وجبة الـ (تبرّك) تتكون عادة من مواد غذائية مثل البرياني، وخميري روتي، والكباب، والحليب، وعصائر الفاكهة، بالإضافة الى مواد المخابز مثل الكعك والفطائر، والسمبوسة، والمعجنات، وأنواع الخبز المختلفة، فضلاً عن الرز، واللحوم، والفواكه الطازجة والمجففة".
وأشارت صحيفة "هندوستان تايمز" الى أن " وجبات الـ (تبرّك) يتم توزيعها على شكل عبوات سهلة الحمل بين آلاف الـ (آزادار) أي المعزين بإستشهاد حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) كجزء من طقوس شهر محرم الحرام، والتي تستمر لمدة شهرين و18 يوماً".