نشرت صحيفة "جيسوري" الإندونيسية شبه الرسمية، مقالاً إفتتاحياً فنّدت من خلاله الإدعاءات الكاذبة التي يروّج لها الإعلام الوهابي بحق أتباع آل البيت الأطهار "عليهم السلام" من حيث التعامل والعبادات.
وقالت الصحيفة في مقالها، إنه "بعد سلسلة مناقشات مع جامعة المصطفى العالمية، فقد ظهر بطلان المزاعم الوهابية حول إختلاف المصحف الشريف في عقيدة متبعي أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم)، عن غيره الموجود لدى المذاهب الأخرى"، مشيرةً الى " إكتشاف ما وصفته بـ (الحالة الفلسفية) لدى أداء كادر الصحيفة لصلاة الجمعة في مسجد (قم) الكبير، حيث تم خفض موقع إمام الجماعة عن الأرض بحوالي (20) سم، كرمز على وجوب كون القائد متواضعاً كخادم للشعب، وليس كشخصية أسمى يجب رفعها على العرش، وهو ما ليس معتاداً لدى مذاهب أهل الخلاف".
وأكّدت كاتبة المقال "إيلفا نور البراستيوي" إن "التقاليد العبادية في إندونيسيا لدى وصول الإسلام إليها، كانت متطابقة تماماً، حيث كان أبرزها في هذا المجال، هو إستذكار فاجعة عاشوراء الأليمة في العاشر من محرم الحرام سنوياً، والتي يشارك في إحيائها أتباع جميع المذاهب وخصوصاً في منطقة غرب سومطرة عبر المراسيم المسماة محلياً بـ (تابوت) والتي تمثل تشييعاً رمزياً لسبط رسول الله، الإمام الحسين (صلوات الله عليهما)، قبل عرضه في مقبرة محلية تعرف أيضاً بأسم (ضريح كربلاء)".
وتذكر "البراستيوي" في ختام مقالها، نقلاً عن مواطنها الكاتب والأديب والمؤرخ الشهير "سوتان تقدير"، قوله في إحدى كتاباته، إنه "ربما تكون أول طائفة إسلامية دخلت إندونيسيا، هي المدرسة الشيعية، بل وقبل وصول المدارس الدينية الأخرى بفترة طويلة من الزمن".