أفادت صحيفة "تيلانكانا توداي" الهندية، بوفاة إحدى رموز بلادها في مجال الشعر والأدب عموماً، وفي مجال القصائد العزائية الحسينية على وجه الخصوص، جراء مضاعفات فيروس كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص، إن "وفاة الاكاديمية والمعلمة البارزة، البروفيسور (فاطمة بيجوم بارفين) جاءت قبل أيام قليلة من ذكرى (يوم المعلم) في الهند عن عمر ناهز الـ 68 عاماً"، مشيرةً الى أن "الأستاذة (بارفين) قد اشتهرت بمهاراتها التربوية، وخطابها المتميز، وإشعارها البليغة، الى درجة مُنحت معها لقب (بلبل ديكان)، فكانت إسماً يحسب له حساب في الأوساط الأدبية، بحيث لم يتم اعتماد أي برنامج لإصدار كتاب باللغة الأوردية كاملاً دون إقرار من هذه الأكاديمية الفذّة".
وتابع التقرير أنه "كان للبروفيسور (بارفين) بصمتها الرائدة على مرّ السنين في مجال النقد الأدبي والذي لطالما هيمن عليه الرجال، حيث أصبحت أعمالها على مجموعة كبيرة من القصائد الشعرية الحائزة على جوائز، وخصوصاً الـ الـ (مرثيات) أي القصائد الحسينية، علامة فارقة في فهم الشعراء العظماء من الناطقين باللغة الأوردية".
وأشارت الصحيفة الهندية الى أن "من بين أشهر أعمال الشاعرة الفقيدة والبالغ عددها (23) عملاً أدبياً، هو (أختار أنصاري كي شاياري) عام (1980)، و(كربلاء) عام (1987)، و(زافياي نيجاح) عام (2004)، فيما ألقت وفاتها المفاجئة، بظلالها القاتمة على الأوساط الأدبية في شبه القارة الهندية، وأغرقت معها وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والعزاء من طلبتها ومحبيها".