نشرت صحيفة "برايتر كشمير" العالمية مقالاً إفتتاحياً أكّدت فيه إن معركة كربلاء الخالدة هي بالفعل واحدة من أهم وأعظم الأحداث التي وقعت في تاريخ الإسلام، والتي كانت لها نتائج بعيدة المدى الى درجة أن صراخها لا يزال يتردد في الهواء حتى بعد كل هذه القرون.
وقالت الصحيفة في مقال إفتتاحي لها، بعنوان "كربلاء وصناعة الحر (رضوان الله عليه)"، إن "غبار المعركة المتطاير في صحراء نينوى لم يستقر بعد، وإن الإيمان اللامتناهي والولاء الروحي العميق الذي أظهره كل شهيد حينها، لا مثيل له في أي ملحمة عرفها تاريخ البشرية"، مضيفةً أن "المعركة بين الحق والباطل في يوم عاشوراء، قد غيّرت أسس الإرتضاء بالظلم، وغرست مفاهيم الإحساس بالكرامة والحرية، كما ومنعت الترويج الرسمي لنسخة كاذبة من الإسلام في مهد الإسلام".
وبيّنت كاتبة المقال "سامية بنت نظير"، أن "فرقة صغيرة من المؤمنين تحت القيادة المقدسة للإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، قد بلغت مكانة الذروة في مقاومة مُثلى تجاوزت جميع القيود التاريخية والجغرافية، حيث وفّرت فرصة نادرة لإختبار إيمان المرء عندما يدعوه إمام زمانه إلى الصواب، ويعود إلى البيئة الإلهية التي طغى عليها أي معتقد منحرف أو نظام فاسد أو ثلّة من طالبي النفوذ بغض النظر عن الزمان".
وأكّدت "بنت نظير" إن "كربلاء فقط يمكنها أن تعلمنا دروس الصبر وسط النكبات، وهي من تجعلنا ندرك أعلى مستويات المثابرة البشرية"، مشيرةً الى أن "الحرب غير المتكافئة التي إندلعت على ضفتيّ الفرات، ما هي إلا كتاب نصّي للمقاومة ضد الحكم الظالم لجميع الأحرار، وأن رمز هذا الكتاب، الإمام الحسين (عليه السلام)، هو القائد لجميع الباحثين عن الحرية بغض النظر عن الزمان والمكان".