نشرت صحيفة "ريبابليكا" الإندونيسية، مقالاً إفتتاحياً أشادت من خلاله بالأدوار المتعددة التي لعبتها بطلة كربلاء، السيدة زينب بنت علي "عليهما السلام" قبل وأثناء وبعد إنطلاق الثورة الحسينية المباركة.
وقالت الصحيفة في مقالها المعنون بـ "زينب أخت الحسن والحسين... ممرضة مفجوعي كربلاء"، إن "السيدة زينب كانت قد ولدت خلال حياة جدها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وأتيحت لها فرصة العيش تحت كنفه حتى وفاته عندما كانت تبلغ من العمر خمسة سنوات تقريباً، وبالنظر لكمّ المحبة الذي كان يكنّه لها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ولزوجها فيما بعد، السيد عبد الله بن جعفر الطيار، فقد دعاهما للعيش معه، حتى عندما إنتقل إلى الكوفة كخليفة للمسلمين".
وينقل المقال عن كتاب "الحسن والحسين... القصة غير المروية للسيد "حسن الحسيني"، وصفه لعقيلة آل البيت "سلام الله عليهم أجمعين"، بأنها كانت امرأة فريدة من نوعها فكرياً وعاطفياً، بل وكانت تمتلك منظوراً رائعاً لحل المشاكل المطروحة".
ويؤكد كاتبا المقال "روسي حندياني" و"نشيح نصر الله"، إن "السيدة زينب كانت ترافق شقيقها الإمام الحسين (عليهما السلام) في كل لحظة من لحظات مسيرته الثورية من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة، بل وكان لها دورها البارز خلال إندلاع المعركة مع جيش يزيد، حيث ساعدت في علاج الجرحى، وتعميق عزيمة المقاتلين، كما وتولّت رعاية أيتام الشهداء من أصحاب أخيها، حيث سجل التاريخ أنها مضت على رعاية وإحتضان أولئك الأيتام حتى آخر نفس في حياتها الكريمة".