نددت وكالة "هوار" الإخبارية العالمية بما أسمته بـ "المجازر" التي إرتكبتها السلطات العثمانية في جميع الدول والمدن التي كانت واقعة تحت إحتلال قواتها خلال القرون الماضية بما فيها مدينة كربلاء المقدسة.
ونقلت الوكالة عن ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" تنديدها في بيان أصدرته بمناسبة مرور أكثر من قرن على مجزرة "سيفو" التي شهدت جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري بحق المسيحيين القاطنين في المناطق الشرقية من الإمبراطورية العثمانية البائدة على يد قوات هذه الإمبراطورية .
وأضاف البيان أن "تاريخ 15 حزيران يصادف الذكرى السنوية الـ 106 لمجازر (سيفو) التي ارتكبها العثمانيون ضد السريان الآشوريين"، مؤكداً إن "الوجود العثماني في المنطقة إتّسم بمجازر مروعة بحق شعوب المنطقة، ومنها ما عانته مدن ديرسم، وبيروت، والقاهرة، وكربلاء، بالإضافة الى مجازر الأرمن والسريان الآشوريين عام 1915".
يذكر أن مدينة كربلاء المقدسة كانت إحدى ضحايا مسلسل الإجرام العثماني والذي كانت إحدى حلقاته هي "حادثة نجيب باشا" عام 1842م، حينما إنتفضت هذه المدينة ضد السياسة العثمانية الجائرة فحاصرها القائد العسكري نجيب باشا وبدأ بقصفها بالمدافع حتى لم تسلم من قصفه حتى دور العبادة وبساتين النخيل، كما كان للعثمانيين أيضاً دور في تسهيل الهجوم الوهابي البربري على مدينة سيد الشهداء "عليه السلام" عام 1882م، والذي أسفر عن إستشهاد أعداد كبيرة من سكانها بالإضافة الى هدم قبر الإمام الحسين ونهب ما فيه من نفائس قبل أن يتم يقدموا على حرقه بالكامل.