نشرت مجلة "أولي ماغ" الهندية المتخصصة بشؤون الأدب والفن، تقييمها الخاص لكتاب "إيك قطرة خون" أو "قطرة دم واحدة" والذي يتحدث عن معركة طف كربلاء التي دارت رحاها عام 680 م.
وقالت المجلة في سياق تقيييمها لهذا العمل، إن "كتاب (قطرة دم واحدة) هو الرواية الأخيرة للكاتبة الأوردية الشهيرة (عصمت تشوغتاي)"، مشيرةً الى أن "هذا الكتاب هو خروج كبير عن علامتها المميز في الكتابة، والمتمثلة بالنمط العلماني والنسوي المتمرد".
وتابع كاتب التقييم أن "موضوع هذه الرواية هو القصة الخالدة للظالم والمظلوم، والقصة المفجعة لإستشهاد حفيد النبي الأكرم محمد، الإمام الحسين بن علي (صلوات عليهم أجمعين)، إلى جانب (72) من رفاقه وأهل بيته على يد الطاغية الأموي الثاني يزيد بن معاوية"، مضيفاً أن "هذا العمل قد كُتِب عام 1972 عندما كانت (تشوغتاي) تبلغ من العمر 61 سنة، في حين تم إستلهام الكثير من مواده من (المرثيات) أو القصائد الحسينية لمنطقة شبه القارة الهندية في القرن التاسع عشر".
وأشار الكاتب الى أن "هذا النتاج المتعدد الطبقات هو إلى حد كبير رواية خيالية عن التجاوزات التي ارتكبها الأب المؤسس للسلالة الأموية، معاوية، وإبنه يزيد بحق نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على شكل قصة رمزية سياسية بغرض إستلهام مفاهيمها في الثورة على الطغيان السياسي الحديث"، مضيفاً أن "تشوغتاي" قد "رسمت إلى حد الكمال، السياق التاريخي لمولد الإمام الحسين لأبوين كريميّن هما بضعة النبي، فاطمة الزهراء، ورفيق دربه الإمام علي (صلى الله عليهم أجمعين)، مما أضفى ميزة القدسية الخاصة على هذا المولود الذي سيكون في قادم الأيام، نصير العالم وزعيمه، كما سيزرع أعماله الطيبة في أذهان البشر حتى نهاية الزمان".
ونقلت المجلة عن مؤلفة الكتاب التي لم تكن مسلمة شيعية، إعلانها في مقابلة سابقة، عن تأثرها العميق بمقتل الإمام علي الأصغر منذ فترة طفولتها، وإقتدائها بالحالة التي أنتجتها معركة كربلاء الى درجة أنها أطلقت مقولة إختتمت من خلالها جوهر كتابها وبعثت الأمل في نفوس كل من قرأها وهي أنه (حتى في وقتنا الحاضر، فعندما يرفع يزيد آخر رأسه في مكان ما من العالم، سيتقدم حسين جديد ويسحقه من أجل أن ينتصر النور مرةً أخرى على الظلام)".