نشرت صحيفة "ذي ناشونال" العالمية، تقريراً مصوراً سلّطت من خلاله الضوء على إحدى الهوايات الشعبية التي يشتهر بممارستها أبناء مدينة كربلاء المقدسة خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "هواية التحليق بالطائرات الورقية هي إحدى العادات التي دأبت على ممارستها مجموعة من الكربلائيين لتمضية الوقت في الفترة التي تسبق غروب الشمس ولعدة عقود خلت"، مشيرةً الى أنه "في الوقت الذي يلجأ البعض من أبناء المدينة الى هذه الهواية لتمضية الوقت، فإن البعض الآخر يستثمر ساعات الصيام في الصلاة وتلاوة القرآن الكريم".
وتابع التقرير نقلاً عن المواطن الكربلائي "مصطفى علي" والبالغ من العمر 36 عاماً، قراره تعليم إبنه الصغير "علي" كيفية التحليق بالطائرات الورقية هذا العام، مؤكداً في لقاء خاص، إن "هذا ما فعله له أبوه وجده خلال أشهر رمضان السابقة، فيما عليه الآن يقوم بتعليم إبنه القيام بذلك".
وأضافت الصحيفة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، أنه "يتم تصنيع الطائرات الورقية في مدينة كربلاء المقدسة بالعديد من الأشكال والمواد الأولية، وحتى الخيوط المرفقة بها إعتماداً على الرغبة في كيفية تحليق بها، فهناك على سبيل المثال خيوط حادة لقطع خيوط الطائرات الورقية الأخرى فيما هنالك أنواع أخرى من الخيوط بهدف الوصول بالطائرات الورقية لمديات أكثر إرتفاعاً"، مشيرةً الى أن "المرح يبدأ مع تشابك خيوط الطائرات مع بعضها البعض حيث يبدأ طياروها بمحاولة تحريرها عن طريق قطع خيوط الطيارين المنافسين، أو محاولة فك التشابك عبر توجيهها وفق حركات خاصة في الهواء".
وأشارت صحيفة "ذي ناشونال" الى أن "هذه الهواية كانت قد جاءت إلى كربلاء في أواخر خمسينيات القرن الماضي من قبل الزوار الهنود، حيث تبناها السكان المحليون منذ ذلك الحين".