قامت ثلاث دراسات علمية تجريبية فحصت بحق فرضية كانت غير منطقية حينها بأن الجوع يحسّن من عملية إتخاذ القرار الإستراتيجي، بحجة أن الأشخاص الذين يعيشون في "حالة قاسية"، هم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مواتية تنطوي على نتائج غير مؤكدة.
وأظهرت الدراسات المنشورة عبر المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأمريكي ""NCBI، أنه "بحسب الدراستيّن الأولى والثانية، فإن المشاركين الذين يشعرون بحالة أقسى من الجوع أو شهية أكبر للطعام، قد أقدموا على إختيارات أكثر إفادة في إختبار الألعاب الفكرية مقارنةً بالمشاركين المشبعين بالطعام أو من ذوي الشهية الأقل".
وأضاف المركز التابع للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، أن "الدراسة الثالثة قد كشفت عن أن المشاركين الصائمين عن الطعام كانوا الأكثر نجاحاً في إختبار (DDT) والذي يعدّ مقياساً للخصم الزمني، أو بمعنى آخر (ميل الناس إلى تفضيل المكافآت النقدية الأصغر والفورية على المكافآت الأكبر والمتأخرة)".
وخلصت الدراسات الثلاث الى أن "المشاركين الصائمين لم يكونوا أكثر ميلًا إلى المخاطرة للحصول على الهدف الذي يرغبون فيه، مما يبرهن وبما لا يدع مجالاً للشك وللمرة الأولى على الإطلاق، على أن (الحالات القاسية) أي الحرمان من الملذات طواعيةً، تعمل على تحسين عملية صنع القرار في ظل ظروف غير مؤكدة، مما يتحدى المفهوم التقليدي للدور الضار للإندفاع في عملية صنع القرار".