نشرت المجلة الأوروبية لأمراض الغدد الصماء، دراسةً مشتركة بين جامعتيّ زيورخ وفيينا، كشف من خلالها القائمون عليها، عن الدور الحيوي الذي تلعبه فريضة الصيام في تنشيط إفراز هرمون الـ "كريلين" الحيوي والمهم لصحة الإنسان.
وجاء في الدراسة المعنوّنة بـ "نمط إفراز هرمون الـ (كريلين) العفوي على مدار 24 ساعة في فترة الصيام: الحفاظ على النمط المرتبط بوجبات الطعام"، إن "الـ (كريلين) يحفز إفراز هرمون النمو ويسبب زيادة الوزن عبر زيادة تناول الطعام وتقليل هضم الدهون، حيث تبين أن مستويات الـ (كريلين) ترتفع في فترة ما قبل تناول الطعام وتنخفض بعد فترة وجيزة من تناوله، مما يشير إلى دور له كبادئ محتمل للوجبات".
وأضافت الدراسة أنه "تمت دراسة ملامح هذا الهرمون لمدة (24) ساعة في ستة متطوعين أصحاء، ومقارنة تلك الملامح بمستويات هرمون النمو والأنسولين والغلوكوز"، مشيرةً الى أنه "تم أخذ عينات الدم كل (20) دقيقة خلال فترة الصيام ولمدة (24) ساعة، ومن ثم قياس مستويات الكريلين الكلية بإستخدام جسم مضاد مسترخ من أحد أنواع الأرانب، حيث تم تقييم النمط اليومي لإفراز الكريلين والنبض، حيث لوحظ حصول زيادة وانخفاض تلقائي في هرمون الكريلين في أوقات الوجبات المعتادة، كما تم إفراز هذا الهرمون بطريقة نابضة مع ما يقرب من (8) درجات عليا كل (24) ساعة".
وأشار القائمون على الدراسة الى أن " الدراسة أثبتت أن ملامح الكريلين أثناء الصيام تعرض نمطاً يومياً مشابهاً للنمط الموصوف عند الأشخاص الذين يتناولون الطعام ثلاث مرات يومياً، كما أنه خلال أوقات الصيام، لا يبدو هنالك وجود لدور هرمون النمو والأنسولين والغلوكوز في تنظيم الكريلين، بالإضافة إلى ذلك، فقد وجد أن هرمون الكريلين يفرز في نمط نابض وبشكل مستقل عن وجبات الطعام خلال أوقات الصيام".
يذكر أن الـ "كريلين" هو هرمون تنتجه الخلايا الصماء المعوية في الجهاز الهضمي، وخاصة المعدة، وغالباً ما يطلق عليه لقب "هرمون الجوع" لأنه يزيد من قابلية تناول الطعام.
المصدر: اضغط هنا