نقلت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الانسان عن مسؤولين في النظام البعثي المجرم، زعمهم أن الأسباب الثلاثة وراء ما وصفته المنظمة بـ "الهدم الهائل" للمباني في محافظة كربلاء المقدسة سنة 1991، هي أنها كانت قديمة جداً، وقد تضررت خلال أحداث الإنتفاضة، وهناك خطة قيد التنفيذ لإعمار المدينة وفق شكل جديد!!.
وقالت المنظمة في تقريرها الصادر بتاريخ حزيران 1992، إن "مراسلي الوكالات الإخبارية العالمية، كانوا قد لاحظوا عند زيارتهم لكربلاء، وجود ممر المشاة الرابط بين الضريحين المقدسيّن، وكذلك المناطق المحلية به، في حالة خراب كامل، مما يشير بالضرورة الى أن تجميل ما وصفته بـ (قلب الإسلام الشيعي) لن يكون ضرورة ملحة آنذاك، بل أن الإنطباع المستخلص مما ذكر هو أن الجيش الصدامي نفسه قد هدم المباني من أجل سحق المقاومة".
ونقل التقرير المعنوّن بـ "عذاب لا نهاية له... إنتفاضة 1991 في العراق وما بعدها"، عن الصحفي العالمي "باتريك كوكبيرن" خلال زيارته للمدينة، تأكيده إن "عملية الترميم (المتسرعة) للأضرار التي لحقت بمرقديّ الحسين والعباس أثناء الانتفاضة، قد كشفت النقاب عن مدى الدمار الحاصل فيهما"، مشيراً الى أن السوق المحلي لم يُعاد بناؤه، فيما كان المرقديّن قائميّن وسط ما وصفها بـ "أرض نفايات" شاسعة.
"عذاب لا نهاية له... إنتفاضة 1991 في العراق وما بعدها"
حقوق النشر: حزيران 1992 -من قبل منظمة "هيومان رايتس ووتش"
رقم فهرس بطاقة مكتبة الكونغرس: 92-72351
المعرّف القياسي الدولي للتقرير: 1-56432-069-3
المصدر: اضغط هنا