ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الانسان في سياق تقريرها الخاص عن مدينة كربلاء المقدسة خلال فترة إندلاع الإنتفاضة الشعبانية عام 1991، ان المقرر الخاص للأمم المتحدة واصل ضغوطه في كانون الثاني 1992للحصول على معلومات بشأن المواطنين العراقيين المحتجزين لدى السلطات البعثية، حيث سلّم بنفسه إلى نائب رئيس الوزراء حينها "طارق عزيز" قائمة محدثة تضّم (105) من مساعدي آية الله الخوئي ممن أُحتجزوا أو اختفوا منذ الانتفاضة، إلا أنه وبعد مرور خمسة أشهر، لم يتلقَّ المقرر الأممي أي معلومات من حكومة بغداد.
ونقلت المنظمة في تقريرها الصادر بتاريخ حزيران 1992، عن السيد "يوسف الخوئي" نجل آية الله الخوئي، تأكيده "إطلاق سراح أربعة أشخاص فقط من أصل (62) شخصاً وردت أسماؤهم في القائمة الأصلية، على الرغم من أن هذه الأسماء كانت قد أُدرجت عن طريق الخطأ، وأنه لم يتم الإفراج عن (105) من مساعدي المرجع الديني المدرجين في القائمة المحدثة، سوى عن مواطن باكستاني واحد"، مشيراً إلى أنه "يعتقد أن البعض الآخر محتجز في معتقل الرضوانية أو غيره من مراكز الاعتقال في بغداد، كما أن وضعهم القانوني غير معروف".
وتابع التقرير المعنوّن بـ "عذاب لا نهاية له... إنتفاضة 1991 في العراق وما بعدها"، أنه "من بين رفاق آية الله العظمى المعتقلين أو المختفين هما إثنين من آل الحكيم، العائلة الدينية البارزة التي كانت هدفاً للقمع الشديد في الماضي"، مبيّناً أنه "تم القبض على رجليّ دين من آل الحكيم وثمانية أفراد آخرين من العائلة، تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، خلال إندلاع الانتفاضة في النجف الأشرف أو بعدها بفترة وجيزة".
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية نقلاً عن مصادر في المعارضة العراقية، إعلانها عن "إحتجاز أعداد كبيرة من المعتقلين أثناء الانتفاضة في معتقل الرضوانية دون أن يُعَرف نسبة الذين حوكموا أو أُعدموا منهم".
"عذاب لا نهاية له... إنتفاضة 1991 في العراق وما بعدها"
حقوق النشر: حزيران 1992 -من قبل منظمة "هيومان رايتس ووتش"
رقم فهرس بطاقة مكتبة الكونغرس: 92-72351
المعرّف القياسي الدولي للتقرير: 1-56432-069-3
المصدر: اضغط هنا