نشرت شبكة "بي بي سي" الإخبارية العالمية، تقريراً ميدانياً كشفت من خلاله النقاب عن أول مقبرة جماعية لضحايا الإنتفاضة الشعبانية المباركة في مدينة كربلاء ممن تم إعدامهم على أيدي أزلام النظام البعثي بُعيد هزيمته المذلّة في حرب الخليج الثانية عام 1991.
وقالت الشبكة في تقرير ميداني لها بتاريخ 27 كانون الأول 2005 نقلاً عن الشرطة المحلية في مدينة كربلاء المقدسة، إعلانها عن اكتشاف مقبرة جماعية وسط المدينة، مضيفة أنه "تم العثور على رفات الضحايا من قبل عمال كانوا يقومون بحفر إنبوب جديد للمياه قبل أن يتصلوا بقوات الشرطة التي طوقت المنطقة، حيث كانت بقايا الملابس التي تم العثور عليها في المكان، تشير إلى أن المقبرة كانت تضم جثثاً لرجال ونساء وأطفال".
ونقلت الشبكة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، عن المتحدث باسم شرطة كربلاء "عبد الرحمن المشاوي"، إعلانه في تصريح صحفي، عن أنه "تم العثور على رفات لعشرات الضحايا في حفرةٍ تقع على بعد حوالي (500) متر عن ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)"، مشيرةً في سياق التقرير الى أن "النظام الصدامي أقدم على قتل ما يصل إلى (30) ألف مواطن بعد سحق الإنتفاضة الشعبية ضد حكمه، ليقوم بعدها بدفن الكثير منهم في مقابر جماعية تم العثور على بعض منها، فيما تم سجن وتعذيب وإخفاء عشرات الآلاف من أبناء الجنوب العراقي".
وأشارت شبكة "بي بي سي" في ختام تقريرها الى أن "قوات الحرس الجمهوري التي قادت الهجوم على المدن المنتفضة، كانت قد أقدمت سنة 1991 على تدمير العتبات المقدسة في كربلاء والنجف بالدبابات والمدفعية بوصفها المعقل الرئيس للإنتفاضة الشعبية حينها".
المصدر: اضغط هنا