ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
والمراد بالأبعاد الروحية مطلق النشاطات التي يبذلها الإنسان ويسعى فيها إلى تنمية الجوانب الروحية.
وتشمل هذه الأبعاد نوعين من النشاطات :
١. النشاطات الداخلية، ونعني بها ما يجري في داخل الإنسان محضاً من غير تواصل مع الكائنات غير المادية والعالم غير المادي.
٢. النشاطات الخارجية (الماورائية)، ونعني بها ما يكون اتصالاً بما وراء المادة من عوالم وذوات، كما في الاتصال بالله سبحانه، وكذا مساعي الاتصال بالملائكة والجن والشيطان وأرواح الموتى.
المصدر / محمد باقر السيستاني، اتجاه الدين في مناحي الحياة، ص، 261.