ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن مؤرخي ثورة الإمام الحسين "عليه السلام" قد أجمعوا على أنه لما سمع أهل الكوفة بوصول الإمام الى مكة وإمتناعه عن البيعة ليزيد حتى إنهالت عليه كتبهم يدعونه للقدوم الى الكوفة الى درجة وصل معها عدد هذه الكتب الى إثني عشر ألف كتاب.
ونقلت الموسوعة عن المؤرخ والمحدّث الإمامي "أبو مخنف لوط بن يحيى الغامدي" في كتابه "مقتل الحسين"، قوله إن "المتولي لهذه الدعوة كان الشخصية الشيعية البارزة في الكوفة) سليمان بن صرد الخزاعي)، والذي تم عقد الاجتماع بمنزله".
ويضيف المحور التاريخي في الموسوعة، أن "جماعة من الشيعة قد دُعيت الى الإجتماع المذكور، حيث تم الاتفاق على أن يكتبوا الى الإمام الحسين (عليه السلام) يسألونه القدوم عليهم ليسلموا الأمر اليه، وأن يطردوا (النعمان بن بشير (عامل يزيد في الكوفة".
وأشار قسم التاريخ الإسلامي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أنه "ومن أجل التثبت بما عقدوا العزم عليه، خطب (الخزاعي) وهو العارف بطبيعة أهل الكوفة، وبدخائل أنفسهم، قائلاً إن) معاوية قد هلك، وإن حسيناً قد تقبَّض على القوم ببيعته، وقد خرج الى مكة، وأنتم شيعته وشيعة أهله، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فإكتبوا اليه، وإن خفتم الوهن والفشل فلا تغرّوا الرجل من نفسه)، فقالوا (لا، بل نقاتل عدوّه ونقتل أنفسنا دونه)، فقال (فإكتبوا اليه)، فكتبوا".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 15.