ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن "الإمام الحسين (عليه السلام) قد حلّ بمكة، وكان أهلها أكثر الناس به فرحاً، وأفضلهم استقبالاً، حتى انهم جعلوا يختلفون إليه بكرة وعشية، فاشتد ذلك على ابن الزبير لأنه كان يطمع أن يبايعه أهل مكة، فما إن قدم الحسين حتى شقّ عليه ذلك لمنزلة الحسين في نفوس القوم ومكانته عندهم".
وقالت الموسوعة في سياق بحث وتوثيق الرحلة الثورية الإصلاحية لسبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم أجمعين"، إن "ابن الزبير لم يكن يبدي ما في قلبه لسابق علمه أنه لا يبايعه أحد من أهل مكة والحسين بها فإضطر الى أن يختلف الى الحسين صباحاً ومساءاً حسبما ذكره (أبو مخنف) في كتابه (مقتل الحسين) ".
وأشار المحور التاريخي في الموسوعة الى أنه "لم يستطع عامل مكة ليزيد بن معاوية (يحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية) أن يفعل شيئاً تجاه الأوضاع المتوترة ضد الأمويين، مما اضطر يزيد لعزله، واستعمل عليها (عمرو بن سعيد بن امية)، الذي استخدم القوة لإعادة هيبة الأمويين في مكة".
وينقل قسم التاريخ الإسلامي في الموسوعة عن الطبري في تاريخه، قوله إن "حملته العامل الجديد لبني أمية قد أُصيبت بالانهيار، ولم يجنِ الأمويون منها سوى الفشل والخذلان نظراً لصمود المكيين في وجه الحشد الأموي".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 15.