أورد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وعبر موسوعته الحضارية الشاملة حول مدينة أبا الأحرار "عليه السلام"، الجانب الجغرافي في الترابط المهم بين مدينتيّ الحيرة وكربلاء.
وذكر قسم التأريخ القديم في الموسوعة، أنه "من أوجه الترابط والاختلاط في المناطق بين الحيرة وكربلاء هي منقطة (عين التمر) لكونها بلدة في طرف البادية على غربي الفرات يجلب منها (القسب) وهو (التمر اليابس الذي يتفتت في الفم)" مشيراً الى أن "الحيرة هي أكثر ترابطاً بعين التمر وكانت تُعرف بـ (بلد العين) الى جانب من حولها من القرى مثل قرية (شفاثا) الشهيرة".
ويشير المحور التاريخي في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، الى أن عين التمر قد إندثرت بمرور الزمن، ويبدو أن سبب إندثارها هو غياض الماء عن أكثر عيون المياه الجوفية التي تسـقي ربوعها الخصبة، وهذا امر قد يحصل لأسباب منها ان املياه الجوفية تنسحب من بقعة كانت فيها الى بقعة اخرى تحت ظروف جيولوجية.
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ القديم، الجزء الأول، الطبعة الأولى، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 223-224.