أورد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وضمن موسوعته الحضارية الشاملة عن مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، المعلومات الكاملة عن منطقة "الأخيضر" التاريخية الشهيرة في المدينة، وذلك للقيمة التراثية التي تمتلكها هذه المنطقة ولكونها إحدى الدلائل على الترابط القديم بين المدن العريقة في أرض الفرات الأوسط.
وجاء في المحور التاريخي لموسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "كلاً من لفظيّ (الحصن) و(القصر) قد أُطلق على الأخيضر، فيما إختلف الباحثون في التسمية، فهناك من يقول إنه نسبةً الى (الأكيدر) وهو أحد أمراء قبيلة كندة، وكان صاحب (دومة الجندل)، وهناك من يقول إنه نسبةً لـ (الخضرة) التي تحيط بالقصر او الحصن"، مشيراً الى أنه "قد ورد في دائرة المعارف الإسلامية، أن أصل الأسم يعود الى (إسماعيل بن يوسف بن الأخيضر) الذي جاء من اليمامة، وأقامه القرامطة عاملاً على الكوفة عام 315هـ/ 927م".
ويذكر قسم التاريخ الإسلامي في الموسوعة، أن "الرحالة الأوربيون قد كشفوا عن معالم القصر خلال فترات متعددة، حيث كان من أبرزهم (Pietro Della Val بييترو دالا فاله) عام 1625، و(لويس ماسينون Louis Massignon ) عام 1908م، كما زارته (غيرترود بيل Gertrude Bell ) عام 1909، و(موسل Musil) عام 1912م، وغيرهم".
وأشارت الموسوعة الى أنه "لم يتفق المؤرخون والبلدانيون والرحالة على التحديد الزمني الدقيق لبناء قصر الأخيضر، حيث يحتمل أنه قد أُضيف الى القصر أطواقاً إسلامية ومسجداً للصلاة بعد انتشار الإسلام في العراق، نظراً لأن الواقف على أطواقه يتلمّس وجود أكثر من هندسة وتصميم".
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التأريخ الإسلامي، الجزء الأول، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 44-45.