نشرت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نص التقرير الوطني للجمهورية العراقية بخصوص محاور تطور التربية في العراق بُعيد تأسيس دولته الحديثة وكانت هذه المحاور كالآتي:
المحور الأول: الأهداف التربوية للتعليم الابتدائي
حظيت مرحلة التعليم باهتمام كبير من قبل الحكومة العراقية، وأولت وزارة التربية أهمية بالغة لهذه المرحلة الدراسية، لأنها تمثل أولى درجات السلم التعليمي والقاعدة الأساسية التي تغذي المراحل الدراسية التالية وتعتمد عليها، وهي تشكل البنية الأساسية التي تنبت فيها بذور العملية التربوية بأبعادها وخصائصها ومكوناتها المختلفة، فضلاً عن كونها تشكل الحد الأدنى اللازم لإعداد المواطن المستنير وتربيته وتضمن حقاً من الحقوق التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة ونصّت عليه دساتير دول مختلفة.
وضعت وزارة التربية هدفاً شاملاً للتعليم الابتدائي نصّ على "تمكين أطفال العراق في سن هذا التعليم من تطوير شخصياتهم بجوانبها الجسمية والفكرية والخلقية والروحية والاجتماعية كافة لينشئوا مواطنين صالحين يؤمنون بالله وبالمثل الإنسانية.
وقد اشتقت من هذا الهدف الشامل ستة أهداف عامة فرعية يسري بموجبها النظام التربوي في مرحلة التعليم الابتدائي، وتؤكد تنمية جوانب النمو الجسمي والعقلي والوجداني والاجتماعي والروحي والوطني والقومي بما يكفل إعداد التلميذ ليكون مواطناً مستنيراً.
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التأريخ الحديث والمعاصر، الجزء الخامس، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 319.