8:10:45
عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على إعجاز الإمام علي "عليه السلام" في فن الإدارة والقيادة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق الذاكرة المحلية للحمّامات الشعبية في المدينة تناس مساوئ الإخوان تستدم ودّهم ... محمد جواد الدمستاني بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني
اخبار عامة / الاخبار
11:42 AM | 2021-01-27 1231
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أم البنين (ع)... أنموذج الزوجة الصالحة في جميع العصور!!

لم تدخل "فاطمة بنت حزام الكلابية" تاريخ الإسلام والإنسانية من أوسع أبوابه لمجرد زواجها من وصي رسول الله وأفضل الخلق من بعده علي بن أبي طالب "صلوات الله عليهما" وحسب، وإنما كانت هي بذاتها مناراً مضيئاً في العلم والفضيلة والوفاء غير المحدود.

هذه السيدة التي إقترن بها أمير المؤمنين "عليه السلام" بعد وفاة فاطمة الزهراء "عليها السلام" بعد إستشارته لأخيه النسابة، عقيل بن أبي طالب، قد طلبت من زوجها الإمام المعصوم وهما في بداية حياتهما أن لا يناديها بإسمها "فاطمة" لئلاّ يتذكّر الحسنانِ أمَّهما فاطمة "صلوات الله عليهم أجمعين" فتُجرَح مشاعرهما، وبهذا غلبت كنية "أم البنين" على إسمها حتى قبل أن تلد أياً من أقمارها الأربعة الميامين.

تسمية "أم البنين" التي كان يناديها بها أمير المؤمنين في الدار قبل وبعد أن أكرمت الإسلام ببنيها أنصار سبط رسول الله حتى آخر أيامه المباركة، لم تكن حصراً بها أو حالةً منفردة في النسب الكريم الذي تنتمي إليه، بل جاءت تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها "ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة" التي أنجبت بدورها خمسة أبناء من خيرة القوم، أكبرهم "أبو براء" الملقب بـ "مُلاعب الأسنّة" لشدة شجاعته، مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للتحليل، مقدار الفخر والأصالة اللذان تحملهما كريمة الإمام علي "عليه السلام" والذي جسّده إبن عمومتها الشّاعر "لبيد بن ربيعة" في قصيدةٍ أمام النعمان ملك الحيرة متفاخراً بنسبه ومشيراً إليها بالقول:

نـحن بنو أُمّ البنين الأربـعة

ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعة

الضّـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعة

وإذ تمرّ علينا في هذه الأيام، الذكرى الأليمة لوفاة "فاطمة الكلابية" التي دخلت بيت العصمة الإمامية محملةً بغزير العاطفة والحنان لأيتام أمير المؤمنين "سلام الله عليهم أجمعين"، فلا بدّ هنا من منحها جزءاً مما أنعمت به هذه المرأة الطاهرة على نساء العالمين في جميع العصور، من مثل أعلى للوفاء لآل رسول الله كونها أول من إمتثلت لوصية النبي "صلى الله عليه وآله" التي جاءت في كلام الله "عز وجل" بالآية الكريمة ﴿قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى﴾.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp