أبدى أئمتنا الأطهار "سلام الله عليهم أجمعين" إهتماماً خاصاً بكشف بعضٍ من أسرار نهر الفرات والدعوة الى التبرك من مياهه وكان ذلك عبر سلسلة من الأحاديث المباركة ذات الأسانيد الصحيحة.
وكان من بين آيات هذه الدعوة هو ما جاء في بحار الأنوار عن "حنان بن سدير"، قوله "دخل رجل من أهل الكوفة على أبي جعفر (عليه السلام)، فقال له (أتغتسل في فراتكم في كل يوم مرة؟ قال: لا، فقال (عليه السلام): ففي كل جمعة؟ قال: لا، فقال (عليه السلام): ففي كل شهر؟ قال لا، فقال (عليه السلام): ففي كل سنة؟ قال: لا، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): إنك محروم من الخير".
وفي ذات المصدر، روي عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام)، قال: "الماء سيد شراب الدنيا والآخرة، وأربعة أنهار في الدنيا من الجنة، منها الفرات"، وفيه أيضاً عن سليمان بن هارون إنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: "من شرب من ماء الفرات وحنك به فهو محبنا أهل البيت".
المصدر:- حسين البراقي النجفي، "الدرة البهية في فضل كربلاء وتربتها الزكية"، الطبعة الأولى، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2014، ص 7-8.