ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
وأما إذا كان غير المسلم معتقد بألوهية الأصنام فالمشهور عدم إقراره عليه، بل يناط السلم معه بالإيمان بالتوحيد، كما فعل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مع مشركي مكة -وفق ما أمر به في الآيات القرآنية الكريمة في سورة التوبة -.
ولهذه الحالة خصوصيات خاصة تجعل الحكم فيها محتملا لوجوه عديدة لا سبيل إلى التعميم فيها.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 152.