8:10:45
مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث
اخبار عامة / الاخبار
07:43 AM | 2020-10-04 596
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

بنى حسينيةً وموكباً ومؤسسةً خيرية... طبيب يعالج ويطعم ويسير مع الزائرين

 بعد العام 2003، قرر طبيبٌ من محافظة الديوانية وسط العراق والتي تبعد 137 كيلومتراً عن كربلاء المقدسة، أن يقيم موكباً لخدمة الزائرين لأنه يراهم يسعون لنصرة الإمام الحسين "عليه السلام"، فكانت البداية من خلال وضع خيمة صغيرة وتقديم خدمة متواضعة للزائرين، لكن عزمه لم ينثني عن هدفه المنشود، وهو بناء حسينية تقدم مختلف الخدمات للمجتمع وفيها موكبٍ حسيني يعظم شعائر الله.

وتحقق الحلم وبُنيت الحسينية وسماها حسينية وموكب "أم أبيها" سنة 2017، وزادت أعداد الزائرين، وأصبح يقدم الطعام والشراب، ووضع كل إمكانياته الطبية فيها من خلال نصب مفرزة طبية وعيادة مصغرة لتقديم مختلف الخدمات الطبية لأنه وجد ان الكثير من الزائرين يحتاجون الى رعاية طبية لمن أصابته الجروح أو القروح خلال المسير الى كربلاء المقدسة، وزوّد المفرزة بأدوية تعالج حالات الزائرين.

الطب والإنسانية والحسين

إنه الطبيب الاستشاري "جابر حسن عبيد" أخصائي الأشعة التشخيصية ومدير شعبة الاشعة في مستشفى النسائية والاطفال في الديوانية، ولأنه أكاديمي ومهنته إنسانية، حرص على ان يكون للرعاية والرحمة جزء من منهاج خدمته الحسينية فأضاف فوق مبنى الحسينية شقتين ليجعلهما مؤسسة خيرية تقدم المساعدات، وأصبحت الصلاة تقام يومياً في الطابق الارضي من الحسينية بإمامة أحد معتمدي المرجعية الدينية ومؤسسة خيرية توزع سلّات غذائية على مدار السنة الى مئات العائلات الفقيرة والمتعففة والمسحوقة، وزاد العدد حين حلّت جائحة كورونا وتم إيصال السلة الغذائية في احلك الظروف.


هذا الطبيب لم يكتفي بما يقدّمه في الحسينية، بل تعداه الامر الى الاتفاق مع مجموعة اطباء تقع عياداتهم في شارع الاطباء وتعاونوا مع مؤسسات خيرية لمعالجة (60) عائلة من العائلات الفقيرة مجاناً في عياداتهم الخاصة على مدار السنة بواسطة بطاقات خاصة من المؤسسات الخيرية وإجراء التحليلات المختبرية والأشعة، كما إتفقوا مع صيدلية تساهم في هذا العمل لبيع الدواء لهم بسعر الكلفة فقط.

 

يستقبل 10 الاف زائر

وتحوّل موكب "أم أبيها" الى مقصدٍ لآلاف الزائرين، فأصبح يستقبل كل عام وعلى مدى عشرة أيام، ما يقرب من عشرة آلاف زائر بين الإطعام والعلاج والإستراحة والمبيت لأن هناك مواكب من الناصرية والبصرة تأتي للمبيت ومنها موكب عدده (200) امرأة خصص لهن نساء لخدمتهن، ثم بعد انتهاء مرور الزائرين من مدينة الديوانية، ينتهي العمل ويلتحق "د. جابر" ومن يعمل معه من اخوته واقربائه بمسيرة الزائرين سيراً على الأقدام ليواسي العترة الطاهرة بهذا المصاب لأنه يقرّ مؤكداً بإن "الامام الحسين (عليه السلام) هو انموذج فريد من نوعه ورجل الاستثناءات، فهو الانسانية بعينها وهو ملهم لنا كأطباء مهنتنا انسانية أن نكون على اعلى قدر من المسؤولية في خدمة المرضى وعلينا مسؤولية مضاعفة تمنعنا أن ننجرف بأي حالات شاذة او فيها شبهات، فكيف ان كانوا عشاق الحسين واحبابه، انه شرف عظيم لي ولغيري ان اكون خادما له بمهنتي واموالي، وما حصل في العاشر من محرم في انفراج الازمة وعودة الزيارة، هي كرامة من كراماته الكثيرة"، مبيناً أنه "تربّى من طفولته على المجالس الحسينية والتشابيه والزيارة وتعلق قلبه بحب الحسين (عليه السلام)".

 

خدمة طبية للنساء

لم يترك الطبيب اي شيء تحتاجه الخدمة الحسينية فخصص كرفاناً كعيادة طبية باشرت فيها معاون الطبيب في مستشفى الاطفال "اسيل جواد" التي تؤكد لوكالات أنباء محلية، إن "حب الحسين (عليه السلام) دفعها لتقديم الخدمة بتخصصها الطبي للزائرات اللواتي يعانين من التقرحات او التشنجات العضلية وزرق الابر والتدواي او قياس السكر والضغط، وكذلك تعالج بعض الزائرين من الرجال إذا حصل زخم عليهم"، مبينةَ أن "المئات يحصلون يومياً على الخدمة الطبية في موكب (أم أبيها) وأنها تعمل من ساعات الفجر الاولى الى وقت صلاة المغرب".

وتشير "جود" الى أنها "أصبح لها صديقات وعلاقات طيبة مع الكثير من الزائرات من محافظات الجنوب مثل البصرة والناصرية وكذلك المثنى"، وتخنقها العبرة وهي تقول "إنني عندما اعالج تقرحات لأقدام النساء أبكي واتذكر سيدتي ومولاتي زينب الكبرى وسبيها وآلامها وتعرضها للإهانة والظلم"، منوهةً الى ان "حالات كثيرة لنساء حصلت معهن كرامات حسينية ابكتني قصصهن".

 

المصدر:     http://www.non14.net/public/128533

Facebook Facebook Twitter Whatsapp