دعا عدد من الخبراء الى الإعتماد على قطاع الزراعة من أجل إنعاش الإقتصاد ومواجهة الأزمات التي يتسبب بها الإعتماد على مورد واحد يتمثل بالنفط المعرّض الى الهزّات والمتأثر بالأحداث العالمية، مشيرين الى الإمكانيات التي يتمتع بها العراق في هذا المجال لما يمتلكه من ثروة زراعية متمثلة بالنخيل.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الزراعة "محمد كريم الخفاجي" على "العمل على زيادة وتوسيع آفاق التعاون مع العتبتيّن المقدستيّن الحسينية والعباسية في مجال الإستثمار وإنشاء المشاريع الزراعية بشقيّها النباتية والحيوانية في محافظة كربلاء المقدسة خدمةً للعملية الزراعية وتوفير الأمن الغذائي للمواطن، وذلك خلال زيارته لها برفقة وزير العمل والشؤون الاجتماعية (عادل الركابي)". وأضاف "الخفاجي" أن "وزارة الزراعة تواصل التعاون بشكل مستمر مع العتبات المقدسة في كربلاء في المجال النباتي والحيواني لما تشهده من تطور كبير في الإنتاج الزراعي، كونها قدمت الكثير للقطاع الزراعي في المحافظة من خلال إدخال الأساليب والطرق العلمية الحديثة وإستخدام البيوت البلاستيكية والمحميات، وإنشاء معامل الدواجن والأسمدة وتأسيس أكبر مزرعة للنخيل في المحافظة"، مبيناً أن "الزيارة جاءت للإطلاع على المزارع وحقول الدواجن والتمور، وبحث عقد إتفاقيات لزيادة رقعة المساحات الزراعية من خلال إنشاء المشاريع الإستثمارية الخاصة بتصدير التمور وإنتاج الأسمدة والمستلزمات الزراعية والأعلاف المختلفة، فضلاً عن صناعة وتوفير منظومات الري الحديثة وتجهيزها للفلاحين والمزارعين في كربلاء والمحافظات الأخرى لما تمتلكه العتبات من كفاءة وخبرات في مجال المستلزمات والإنتاج الزراعي ومحاصيل الخضر".
كما قام وزير الزراعة بزيارة عدد من مشاريع إنتاج وتغليف وتعبئة التمور في المحافظة، مشيداً بالتطور الذي يشهده قطاع التمور بها نظراً للإنتاجية الممتازة وإستخدام الطرق الحديثة في التغليف والتعبئة وتصدير التمور الى دول العالم، مؤكداً "دعم الوزارة لأصحاب مشاريع النخيل والتمور في المحافظة وتقديم كافة التسهيلات اللازمة من اجل تطوّر هذا القطاع وإستمرار وتوسيع عمليات تصدير التمور العراقية الى دول العالم المختلفة".