8:10:45
مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث
اخبار عامة / الاخبار
03:53 AM | 2020-09-28 542
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

بركات الحسين والوباء اللعين... حسرات ودموع إمتزجت بفرح وبكاء

عاشوا شهوراً من الحيرة والقلق والحزن والبكاء، أولئك هم عشاق الحسين "عليه السلام" من الزائرين واصحاب المواكب، فبعد انتشار وباء فايروس كورونا في العراق والاعلان عن اصابات كثيرة في جميع المحافظات وارتفاع الاعداد يوما بعد آخر وشهر تلو شهر، تملك المحبون والعشاق اليأس والقنوط من المساهمة في الخدمة الحسينية او المشاركة في المسيرة المليونية السنوية في زيارة الاربعين، ففرض حظر للتجوال في كل محافظات العراق، ومنع التنقل بين المحافظات واصبحت زيارة مراقد الائمة شبه ممنوعة والايام تمضي واعداد المصابين تتصاعد واليأس بدأ يدب في النفوس والالم والحسرة اصبحتا رفيقا للعاشقين، الا أن في قلوبهم يقين بأن الحسين "عليه السلام" لن ينسى زواره ومحبيه، فلا بد من فرج بعد عسر وقنوط، فكانت زيارة العاشر من المحرم المليونية لهذا العام باباً لأداء زيارة الاربعين، وفاضت مشاعر العاشقين في احياء يوم الطف ومصيبة كربلاء.

نوبة الحزن والفرح

"تملّكني شعور بالحزن واليأس وكنت افكر يوميا كيف سأبقى في داري هذا العام ولا ازور سيد الشهداء (عليه السلام)"، هذا ما اشار اليه الحاج "ناصر المنصوري"، مضيفاً: "ولكن في داخلي كان هاجساً يراودني يوميا بأن الفرج لابد ان يأتي، لان الحسين "عليه السلام" سفينة النجاة وملاذ المؤمنين العاشقين"، وخنقته العبرة وهو يقول: "كنت أبكي بحسرة وقد تعودت على المسير من محافظة البصرة من منطقة بني منصور نحو كربلاء الشهادة منذ عام 2004 وعمري بلغ الآن 53 عاماً وما زلت مستمراً على الوفاء في المشاركة بالزيارة الاربعينية كل عام، وما ان شاركت في زيارة العاشر من محرم وشاهدت الملايين معي، حيث كنت على طول الطريق افكر بأن المنع سيعيق وصولي الى الشباك المقدس لسيد الشهداء، الا ان حالتي اصبحت غريبة ومثيرة لمن جاء معي فانتابتني نوبة من البكاء والضحك من الفرح والحزن فرحا بالزيارة وتجديد العهد مع الإمام الحسين (عليه السلام) وحزن على مصيبة ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وعودة الأمل بإحياء شعائر الإمام الحسين ونصرة قضيته العادلة".

تحقق الأمل

منذ 16 عاماً واضب "داود سلمان" على المسير من منطقة شط العرب في محافظة البصرة الى كربلاء المقدسة بشوق ليشارك في نصرة امامه الحسين "عليه السلام"، وهذا العام خيم الحزن عليه وعلى عائلته عندما اجتاح فايروس كورونا العالم والعراق واصبحت الامور مخيفة ولا اخفي امراً ان قلت انني كباقي الناس اتخذت احترازات وقائية كثيرة لي لعائلتي، لكن لا يمضي يوم الا وكان حديثي في بيتي او مع اصدقائي واقربائي عن زيارة العاشر من المحرم والزيارة الاربعينية وهل سيتم منعها ام نتمكن من الزيارة وكيف بنا ان منعنا بسبب صحي منها، وكنت كلما استمعت الى نعي الخطباء ابكي بحرقة على مصيبة الحسين ومصيبة منع الزيارة، لكن الامل برفع المنع عنا كان لا يفارقني لأني على يقين ان الحسين ناصر لدين الله والله ينصر ويؤيد من نصره وجاء الفرج وتحقق الامل ورزقنا الله أداء مراسيم زيارة الاربعين.

الخاتمة والخدمة

اعتاد الحاج "جواد طارش عباس" من منطقة "آل عنيسي" والبالغ من العمر (74) عاماً على نصب موكبه في منطقة "هور الحمّار" منذ عام 2010 وتقديم الخدمة للسائرين على الاقدام نحو كربلاء الوفاء والشهادة، يساعده فيه ابناءه واخوته، يشير الى انه عاش شهوراً من الحسرة والالم على حرمانه من الخدمة السنوية لزائري الإمام الحسين "عليه السلام" بعد تفشي وباء كورونا، مبيناً انه كان على استعداد لنصب الموكب لأنه خصص صندوقا للموكب تجمعت فيه الاموال لكن ماذا يفعل اذا منعت الزيارة ولم يمر به زائر واحد، يصفها بأيام "صعبة ومرة"، لاسيما انه طاعن بالسن ويريد انه ينهي ما بقي له من العمر في خدمة الحسين "عليه السلام"، ويضيف: "كل يوم ابكي بحرقة وادعوا من صميم قلبي الباري عز وجل بحق الحسين (عليه السلام) ان يفرج عني وعن كل المحبين هذه المصيبة"، وتساقطت دموعه وكفكفها بغترته وهو يقول "أخيراً جاء الفرج في العاشر من المحرم وانفتحت ابواب الحسين لملايين المحبين ورزقني الله نصب الموكب وتقديم الخدمة لعشاق الحسين (عليه السلام)".

المصدر:   http://www.non14.net/public/128322

Facebook Facebook Twitter Whatsapp