8:10:45
مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث
اخبار عامة / الاخبار
05:28 AM | 2019-05-27 2308
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

إستشهاد الإمام علي –عليه السلام - طعنة للإسلام وإغتيال للقيم الإنسانية

تحلُّ علينا في هذا اليوم من شهر رمضان المبارك ذكرى أعظم فاجعة مرّت على المسلمين بعد فقد نبيهم "صلى الله عليه وآله" متمثلةً باستشهاد أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجلين الإمام علي بن أبي طالب "صلوات الله وسلامه عليه" في محراب صلاته سنة 40 للهجرة.

هذه الفاجعة التي خطط لها أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم المرادي "لعنه الله" في مكة المكرمة مع نفر من أصحابه الخوارج ممن تعاهدوا أن يقتلوا أخا رسول الله "صلوات الله عليهما"، وإطفاء شمعة حياته المباركة بغية القضاء على سيرته العطرة في نشر الدين الإسلامي الحنيف وتطبيق شرع الله في العالمين على خطى سلفه خاتم الأنبياء والمرسلين محمد "ص". تلك السيرة التي ابتدأت منذ ولادته المباركة في جوف الكعبة المشرّفة مروراً بنشأته في كنف رسول الله "ص" وحتى نصرته للإسلام في جميع مراحل الدعوة .

 ولقد ذكر النبي الأكرم (ص) في ما لا يعد ولا يحصى من الأحاديث، فضل هذا الإمام المعصوم ومكانته لديه ضارباً الأمثلة على ذلك بمؤاخاته له من بين جميع السابقين في الإسلام وتزويجه من بضعته الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء "سلام الله عليها".

أشادت جميع المصادر التأريخية الإسلامية منها وغير الإسلامية، بالعدل المطلق والتقدم الحضاري الذي ساد في عهد أمير المؤمنين منذ أن بويع بالخلافة سنة 35 هـ، 656م بالرغم من فترة حكمه القصيرة نسبياً في عاصمة خلافته الكوفة المقدسة لـ (خمس سنوات وثلاثة أشهر) والموصوفة أيضاً بـ (عدم الإستقرار السياسي) نتيجةً لبروز الفتن على يد معاديه النواصب المنقلبين على وصايا رسول الله "ص" بعد وفاته، إلا أن كل هذا لم يمنع الخليفة الشرعي وحامل لواء الرسالة المحمدية من تطبيق تكليفه الشرعي كإمام معصوم عن الزلل والخطأ بحق جميع أفراد رعيته مسلمين كانوا أو من أصحاب الذمة، عرباً أقحاح من غيرهم وبشهادة ألدِّ أعدائه قبل أنصاره ومواليه (1).

ومن غيض ما ذكر في العصر الراهن بحق فيض أمير المؤمنين في العدالة الإنسانية المنعدمة النظير، هو ما جاء في وثيقة الأمم المتحدة المرقمة بـ (SG/SM/6419 HR/4347 OBV/34) والصادرة بتاريخ 9 كانون الاول لسنة 1997 عن رسالته الى عامله في ولاية مصر مالك الأشتر "رضوان الله عليه" والتي وصفتها المنظمة الدولية حينها بأنها "مثال على الرحمة والتسامح تجاه جميع رعايا الدولة" (2).

 

المصادر

(1)  إبن الأثير، أسد الغابة ص 805.

(2)  الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp