لطالما تميّزت مدينة كربلاء المقدسة بإحتضانها للمدارس ومراكز الفقه والعلوم الدينية المتنوعة على مدار تاريخها المبارك، وكان من بين أبرز هذه المدارس وأعرقها هي المدرسة الحسنية التي أسسها الشيخ الفاضل "حسن النائيني" سنة (1388هـ / 1968م).
تبلغ مساحة هذه المدرسة أكثر من (400 م2) وتضم (28) غرفة يتم فيها تدريس علوم الفقه، والأصول، وعلم المنطق، والأخلاق، وتفسير القرآن، وقواعد اللغة العربية من نحوٍ وصرف، إلا أن نشاطها لم يقتصر على الجانب التدريسي فقط، وإنما تعداه ليشمل إقامة المراسيم والشعائر الدينية في شهر محرم الحرام وغيرها من المناسبات المتعلقة بأئمة أهل البيت "عليهم السلام" (1) .
تعرّضت هذه المدرسة شأنها شأن العديد من نظيراتها الى حملة الهدم الجائرة التي أقدم عليها النظام البعثي البائد سنة 1991م، إلا أنها أُعيدت الى سابق عهدها كمدرسة دينية بعد عام 2003 تحت إدارة المتولي سماحة الشيخ "أحمد عبد الرضا الصافي".
المصدر
(1) مختصر الحركة العلمية الدينية في كربلاء: سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص24.