08:41 AM | 2019-06-15
1054
في الوقت الذي شهدت فيه أرض كربلاء المقدسة إنطلاق فتوى المرجعية الدينية الرشيدة بمقاومة الإحتلال البريطاني سنة 1920، لم تغب القوة الناعمة هي الأخرى عن الساحة الجهادية الكربلائية من خلال عدد كبير من الشعراء والكتّاب وخطباء المنابر الدينية والسياسية.
ومن أجل إيصال فكر ثورة العشرين الى جميع ربوع العراق، فقد دفعت الحاجة بأرباب الفكر والرأي والأدب الكربلائيين الى الصدح بأصواتهم الشجية الممزوجة بالعواطف الجياشة والأحاسيس المتأججة، حيث كان من بين أبرز شعراء تلك الثورة الوطنية الكبرى محمد حسن أبو المحاسن، وعبد المهدي الحافظ، وعبد الحسين الحويزي، وغيرهم (1) .
ولم يقتصر دور الشعر والأدب الثوريّين خلال تلك الفترة على تجديد الزخم ضد المحتل الأجنبي ، وإنما كان قد أسهم في ارتفاع رصيد الحركة الأدبية الى الذروة، بل تعدّاه الى أكثر من ذلك عبر ظهور لون الشعر المقاوم الذي امتد صداه الواسع ليشمل جميع القضايا الوطنية والإقليمية والإسلامية في فترات لاحقة.
المصدر
(1) البيوتات الأدبية في كربلاء: لمؤلفه موسى إبراهيم الكرباسي، سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص18.