من بين أبرز البيوتات الكربلائية التي رفعت لواء الأدب الإسلامي العريق هو بيت العالم الفاضل السيد "محمد بن أحمد بن زين العابدين البغدادي الحائري".
ولد شاعرنا الكبير في النجف الأشرف عام (1175هـ) ونشأ في كنف أبيه فأخذ عنه وإنصرف بعدها الى الشعر وقال فيه، وتتلمذ على يد الميرزا محمد ليصبح بدوره أستاذاً في هذا المجال وأحد أكبر قاماته حتى وفاته متأثراً بوباء الطاعون سنة (1247هـ) ليكمل عنه المسيرة ولده السيد "جواد زيني" الذي لم يقل عنه شغفاً وإبداعاً في الشعر والنثر (1).
نال السيد الشاعر "محمد زيني" مكانةً أدبية عالية وحظوة غير مسبوقة بين شعراء عصره والعصور اللاحقة الى درجة الإشادة به في مؤلفاتهم، حيث ذكره الشيخ "النقدي" بالقول: "كان من فضلاء أواسط القرن الثالث عشر، وكانت له في الأدب اليد غير القصيرة"، فيما قال عنه الشيخ "أغا بزرك" صاحب الموسوعة الشهيرة، إنه "من الفضلاء والادباء الشعراء".
المصدر
(1) البيوتات الادبية في كربلاء، لمؤلفه موسى إبراهيم الكرباسي، سلسلة منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص323.