على الرغم من تعرّض قطاع السياحة في العراق الى الإهمال وقلة الإهتمام شأنه في ذلك شأن باقي القطاعات الأخرى، إلا أن مدينة كربلاء المقدسة كانت قد أخذت على عاتقها دعم وتطوير هذا القطاع وخصوصاً في الجانب الديني منه، حيث شهدت السياحة الدينية ومنذ عام 2003م، نشاطاً قلّ نظيره الى درجة إستقطابها في عام 2010 وحده لأكثر من 1,5 مليون زائر وسائح الى العتبات المقدسة بحسب تقديرات وزارة السياحة العراقية إستثناءاً من الزيارات المليونية.
إن مفهوم السياحة الدينية ليس بالأمر الجديد على مدينة كربلاء، فقد شهدت المدينة ورود أعداد كبيرة من قوافل الزائرين إليها على مرّ العصور، مع الإشارة الى أن الجانب الديني لم يكن الوحيد الذي إمتازت به السياحة الكربلائية وإنما تعدّاه الى جوانب أخرى كالسياحة التاريخية والسياحة الجغرافية بحكم إحتضان هذه المدينة لمواقع أثرية عريقة وأخرى ذات طبيعة خلابة تجذب اليها الزائرين.
المصادر:موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور الجغرافي- مركز كربلاء للدراسات والبحوث،ج2، ص204.