الرواق من الناحية العمرانية هو فضاء نصف مفتوح على شكل ممر محصور بين التركيبات البنائية التي يتقدمها صف من الاعمدة او الدعامات في جهته المطلة على الساحة المكشوفة او الممر القائم بين صفين.
والرواق لغة: هو مقدم البيت، والرواق بيت الفسطاط اذ يحتوي البيت قديماً على سطح واحد او سطحين، وهو ستر دون السقف، ورواق البيت ستره من أعلاه الى الأرض وجمعه أروقة.
وكان يقام الرواق عادةً في مقدمة الدواوين والحجرات في الدور الأول، وأمام الغرف في الدور الثاني، ويكون عادةً على شكل ممر مكشوف الوجه وسقفه معقود من الأعلى بمجموعة من العقود.
اما الغرض من بنائه فهو من أجل توفير مساحات مظللة تحيط بالصحن فضلاً عن حماية الأبنية والمنازل من الامطار في فصل الشتاء.
ووجد الرواق في العديد من الأبنية والمنازل القديمة في كربلاء أهمها عمارة المرقدين الشريفين، حيث بني رواق عمران بن شاهين سنة (369هـ/ 980م) في الضلع الغربي من حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، كما ويشير ابن كثير الى وجود رواق في المرقد الحسيني المطهر في سنة (407هـ/ 1016م) بقوله: ((في ربيع الأول منها احترق مشهد بن علي بكربلاء واروقته)).
المصدر: كتاب الأبنية الحضارية في مدينة كربلاء حتى نهاية 656هـ، زين العابدين آل جعفر وهدى علي الفتلاوي، إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 243- 245.