في مثل هذا اليوم في السابع عشر من رمضان سنة اثنتان للهجرة، واجه المسلمون بقيادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) جيش قريش قرب آبار بدر، بعد محاولة اعتراض قافلة تجارية لقريش بقيادة أبي سفيان، الذي استنجد بقومه. خرج جيش قريش بعددٍ يفوق المسلمين ثلاث مرات (1000 مقابل 313)، مسلحين بعتادٍ أفضل.
قبل المعركة، دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الله أن ينصر المسلمين، فاستجاب له بنزول الملائكة كما ذكر القرآن، بدأت المواجهة بمبارزات فردية، ثم اشتد القتال، وانتهت بهزيمة ساحقة لقريش، حيث قُتل 70 من أبرز قادتهم، بينما استشهد 14 مسلماً.
كانت هذه المعركة أول انتصار عسكري للمسلمين، عزز مكانتهم السياسية في الجزيرة العربية، وكسر هيبة قريش، وأصبحت درساً في الإيمان بالأسباب مع التوكل على الله، حيث حوَّلت مسار الدعوة الإسلامية من الدفاع إلى التأسيس لدولة قوية.