8:10:45
الموت في حياتكم مقهورين، و الحياة في موتكم قاهرين كربلاء في عام تهنئة هل تعلم؟ قرار جامعة سامراء بمنع التبرج يلقى إشادة من الاطياف الأكاديمية والمجتمعية مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية حول تحديات الهوية الإسلامية والوطنية إعلان.. وظيفة شاغرة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث شبكة الأنهار الرئيسية في قضاء الحر بذكرى شهادة الإمام الهادي (عليه السلام): مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية ندوة إلكترونية إرث مقام جذع النخلة في كربلاء المقدسة المركز يعقد ندوة علمية حول تتبع منازل مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة كربلاء وفد أكاديمي باكستاني يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث لتعزيز التعاون العلمي الدولي في اجتماع داخلي موسع: إدارة مركز كربلاء تضع خارطة الطريق للعام 2025 منطقة الدخانية في كربلاء: قصة التسمية مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول (الاحتراق الوظيفي وإدارة الأزمات النفسية) مجلة (السبط) المحكمة تصدر العدد الأول من السنة الحادية عشرة مركز كربلاء للدراسات ينظم ندوة حول الظواهر السلبية وتأثير الألعاب الإلكترونية اسبوع في لمحة (4) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق
اخبار عامة / الاخبار
06:41 AM | 2024-02-08 1581
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

في ذكرى المبعث النبوي الشريف

إنَّ استلهام الذكرى العطرة للمبعث النبوي الشريف، تقودُنا للغوص في شخصية رسولنا العظيم (صلى الله عليه وآله)، وأبعاد هذه الشخصية التي أراد اللهُ تعالى لها أن تختمَ رسالات السماء العظيمة. ولعل أهم بُعدين يتجلَّيان في هذه الشخصية العظيمة: البُعد الأخلاقي والحواري.
فالنظرية الإسلامية المؤكدة على ثنائية الأخلاق/ الحوار؛ تجسدت بشكل فعلي في القرآن الكريم وهو كتاب المسلمين المقدس، من خلال آيات ترسخ قيم الأخلاق والحوار في ذهنية من يتبنى الإسلام بصورته الحقيقية الناصعة. جاء في القرآن الكريم: " فَبِما رحمةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لهم، ولو كنتَ فَظَّاً غليظَ القلبِ لانْفَضّوا من حولكَ فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر/ آل عمران 159"
في هذه الآية الكريمة تتجلى بوضوح هذه الثنائية المهمة التي تتعدى ظرفها المرحلي لتكون ثيمة مستقبلية في التعامل الحضاري لبني البشر. لذلك لم يكن السلوك النبوي الأخلاقي محكوماً بفترة إقناع الآخر بضرورة تبني منهج السماء الختامي؛ بل امتد لمرحلة ما بعد التأسيس الحقيقي في المدينة المنورة حيث هاجر الرسول إليها وبدأ من هناك الصفحة الثانية من صفحات التطبيق العملي لتعاليم الله تعالى، والتي استهلها أولاً بالمؤاخاة بين الأوس والخزرج أكبر قبيلتين في المدينة إثر خلافات قبلية قديمة؛ إذ ليس من المنطقي أن يسود منطق التعقل والتسامح والحوار الذي يقصده الإسلام في ظل خلافات قبلية تنتج تطرفاً وعنفاً، فالتسامح واللاعنف هما الجوهر الحقيقي للإسلام. كما كان للتكافل الاجتماعي تعزيز وتأصيل للسلوكيات الأخلاقية بعد أن شارك أهل المدينة المهاجرين في زادهم ورزقهم.
وحتى مع الإيمان بأن الرسول الكريم (ص) يوحى إليه؛ كان يحرص على إشراك المسلمين في الشؤون العامة؛ لتأصيل مبدأ التشارك والتشاور، وبالتالي يعطي للحوار بعداً أساسياً في التعامل مع الآخرين سواء كانوا من المسلمين، أو حتى من الديانات الاخرى كما في تعامله مع يهود المدينة، من خلال بعض الممارسات التي تدلُّ على التسامح والخلق الكريم، والتسامي على الأحقاد والضغائن، وهي السلوكيات التي قلَّصت منطق الكراهية بين الناس، فكان يحرص على تفقد الذين كانوا يهاجمون شخصه حين يغيبون، فيؤكد ما قاله الله في كتابه: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين/ الأنبياء 107"


المصدر: عادل الصويري، البعدان الأخلاقي والحواري في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، مقال منشور في شبكة النبأ المعلوماتية بتاريخ 10/11/2018

Facebook Facebook Twitter Whatsapp