حضرت السيّدة رقية (عليها السلام) واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاث سنوات، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى أهل البيت (عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثَمّ إلى الشام.
ذكر عماد الدين الطبري في كتابه كامل البهائي ص 523 ، أن "بنتاً للحسين (ع) صغيرة كانت مع أسارى كربلاء في الشام، في إحدى الليالي انتبهت بنت الحسين من نومها، وقد رأت أباها مُشَعّثاً، فصارت تحنّ عليه، وتبكي، وتسأل عنه، حتى سمع يزيد بن معاوية صوتها، فأمر لها بالرأس فوُضِع بين يديها، فجزعت وفاضت روحها"
توفّيت السيّدة رقية (عليها السلام) في الخامس من صفر 61 هـ ، بمدينة دمشق، ودفنت بقرب المسجد الأموي هناك ، قال فيها الشاعر السيّد مصطفى جمال الدين قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها :-
في الشام في مثوى يزيد مرقد ينبيك كيف دم الشهادة يخلد
رقدت به بنت الحسين فأصبحت حـــــــتّى حجارة ركنــــه تتوقّد
هيّا استفيقي يا دمشق وايقظي و غدا على وضر القمامة يرقد
واريه كيف تربّعت في عرشه تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظل ذكرك يا رقية عبرة للظالمين مدى الزمان يخلد