ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها - من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق- يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
ينبغي للإنسان ان يتبع الأساليب الحكيمة واللائقة التي توجب قناعة واقعية للمخاطب، ولا تترتب عليها مضاعفات سلبية من جهة أخرى.
ومن جملة تلك الأساليب: ان يبدو عليه نفسه اعتقاُده بالحقيقة التي يبلغها، ووفاؤُه في سلوكه بمقتضاها، لأن لذلك دخلاً في اقناع المخاطب بالاعتقاد، وحيوية العقيدة في نفسه، بمعنى واجديتها بالشحنات اللائقة بها.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 139.